أنا وحيدة دائما فقد أصبحت منذ فترة انطوائيةجدا؛ كان عندى أصحاب كثيرون يحبوننى وأحبهم ولكن معظمهم انتقلوا لأماكن أخرىوغيرهم سافروا وتوقفوا عن الاهتمام بي والسؤال عني.. تعبتنفسيتى جداوأصبحت أحس بالضيق طوال الوقت ولا أعرف كيف أفرح؛وأكثر الأوقات أبكي وتحولت لشخصية كئيبة جدا،واجعل الناس تكرهنى لأننى أتعامل مع الناس "برخامة" ولم أكن كذلك في السابق فقدكنت أعامل الناس بلطف وأضحك معهم وكانوا يقولون عني أن "دمى خفيف".. الآن أقول أن حظي وحش لأننى طوال عمرى لم أتمنى شيئا وتحقق، والناس لم تعد تحبنى كما كانوا في الماضي؛ ولا أنكر أن عندي بعضالأصحاب الجدد يحبوننى جدا واحتفلوابعيد ميلاديليسعدونني ولم يهتم أحد منأصحابى القدامى حتى ولو برسالة ودائما لا يفكرون بالسؤال عني وعن أحواليوأنا التي دائمة الاهتمام والسؤال عنهم دون أي رد منهم حتى وصل بي الحال إلى كراهيتهم ولكنني أفتقدهم وافتقد هذه الفترة من حياتي معهم وأبكي كل يوم عندما أتذكر كل التفاصيل؛ فقدكنت عندئذ فرحانة جدا وسعيدة دائما معهم. أماأصحابى الجدد فأشعرأنهممجموعة واحدة وأنا لست منهم مع أنهم يقسمون على أنهم يحبونى ولكنهم أيضا لا يسألون عني فكيف أتصرف..لقد مللت وتعبت؟ - عندما يبتعد أصدقائنا لظروف فبامكاننا الحفاظ على التواصل معهم ولو بالمناسبات حفاظا على أي قدر من أستمرار الصداقة معهم "إذا" رغبوا بالطبع، مع ايجاد بدائل لهم وعدم الاستسلام للوحدة؛ فالابتعاد عن الناس "يقلل" مهاراتنا في التعامل ويضعف معنوياتنا ويجعلنا "نبالغ" في الحساسية الزائدة "ونتوهم" أن الجميع "يتعمدون" مضايقتنا أو الانتقاص منا والحقيقة أن أغلب الناس مشغولون بأنفسهم ومن الذكاء "طرد" المبالغة في تفسير أي تصرفات لا تعجبنا مع أهمية الحفاظ على الكرامة ومنع أي إعتداء عليها بالطبع. وحتى تسعدي نفسك؛ توقفي عن التعامل "برخامة" مع الناس حتى لا تضيقي حياتك فلا أحد يستطيع تحمل "رخامة" مع تزايد الضغوط التي تحاصرنا جميعا، استعيدي ابتسامتك ولطفك وأوقفي خسائرك فورا. عندما تقولين لنفسك حظي وحش؛ تزرعين المرارة والنكد وتتناسين أي نعم لديك ويتمناها الكثيرون؛ وتذكري دائما أن الشكر يزيد النعم والعكس صحيح. ومؤكد أنك تمنيت أمنيات وتحققت فلماذا تركزين على غياب أصدقاء وتتناسين أهمية أن تكوني "أهم"صديقة لنفسك بالانتباه الانشغال بما يفيدك والابتعاد عن "كل" ما يخصم منك. وأتساءل لماذا لم تفرحي بأصحابك الجدد؟ولماذا تفتشين عن النكد وتزرعينه بحياتك؟ ولماذا تبالغين بأهمية "اهتمام" أصحابك بك؟ ولماذا "تطيلين" التفكير بهم؟ المشكلة أنك لا تريدين الفرح وتسجنين نفسك والحل بيد "وحدك"؛ وسعي اهتماماتك بالحياة وحسني علاقتك بأسرتك ولا تكوني غريبة غي بيتك ولا مع عائلتك أبدا واجعليهم تدريجيا أصدقاءًا لك، وابتسمي للناس واشكري الرحمن على ما لديك من نعم وتذكري أن البديل هو ضياع العمر والتعرض للأمراض النفسية والصحية – حماك ربي. اقرئي الرد كثيرا وكلما ضعفت وحظك ليس سيئا ولكنك قررت الاستسلام للنكد وصنعه، وسارعي باختيار النجاة فورا. وفقك ربي وأسعدك [email protected]