كتبت صديقة خطيبي يحبني جدا وهو دائم التعبير عن ذلك؛ وعلاقتي به لطيفة و توجد مشاكل كبيرة بيننا، ولكن الذي يزعجني عدم حبه لأمي, اعرف ان الخطأ حدث عندما رفضته أمي في البداية وأخبرته بذلك بالطبع، ولم توافق إلا بصعوبة وبعد إلحاح وبكاء مني؛ وحتى الآن لا تعتقد انه مناسب لي كما تحب وترضى. ولكنني توقعت أن مع مرور الوقت ستتحسن علاقتهما ولكن خطيبي أخبرني أن علاقتهما ستكون فقط في حدود المجاملات حتى في المستقبل. وهذا يضايقني وأسألك: هل من الطبيعي وجود حساسيه في العلاقة بين الزوج وأم الزوجة؟ وماذا افعل؟
-وفقك ربي وأسعدك وبارك لك في حب خطيبك لك وفي تعبيره الدائم عن ذلك ,أتمنى أن تسعدي بذلك وأن تتوقفي عن دفعه بالإلحاح إلى حب والدتك حتى لا تفسدين حسن تعامله معك؛ فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض من التحفظ من جانبه بسبب رفضها له في البداية ولأنها حتى الآن لا تعتقد أنه غير مناسب لك، وهذا بالتأكيد يبدو واضحاً عليها أثناء التعامل معه فما نخفيه في قلوبنا أو عقولنا يبدو واضحاً من ملامح وجهنا أو نبرات أصواتنا. لذا فإن تحفظ خطيبك أمر طبيعي.. أما عن قوله بأن علاقتهما في المستقبل ستكون في حدود المجاملات فهو رد فعل طبيعي منه ولا تتوقعين أن يستمر موقفه هذا في المستقبل وهذا يتوقف على أمرين الأول : أن تتوقفي عن الإلحاح عليه كي يغير مشاعره تجاه والدتك؛فالإلحاح سؤدي إلى نتائج عكسية وأن تتعاملي مع أسرته بحب وود وبحسن تعامل مما يحرضه على المعاملة بالمثل ولو فيما بعدوألا تخبرينه بالطبع عن أي شيء سيء تذكره أمك به حتى لا يزداد غضبه منها.
والأمر الثاني : تحريض والدتك بصورة ذكية وغير مباشرة على حسن التعامل مع خطيبك،وألا تكثري من الحديث عنه معها ولا عن حبك له فستحس "بالخوف" عليك "وستظن" أنه يسيطر عليك ويتضاعف "تحفظها" وربما ضيقها منه، وأكدي لها بأقل قدر ممكن من الكلمات أنك تستفيدين بملاحظاتها واحرصي على طمأنتها أنك تفكرين بعقلك ولن تقبلي أي شيء يقلل منك أبدا..
- واحرصي أن تتعاملي مع كل منهما –بعيدا عن الطرف الأخر- على أنه أهم إنسان لديك وأن تؤكدي له -دون مبالغة بالطبع- أن حبك للطرف الآخر لن يؤثر إطلاقاً على اهتمامك به ولا تطيلي في الحديث لأي منهما عن الآخر، ولا تبالغي في التوقف عند هذا الأمر وتشاغلي بسعادتك بالخطبة واستعدادك للزواج،ولا تخبري أحدا من صديقاتك ولا من الأهل بهذا الخلاف فالحديث عنه سيضاعف "قلقك" منه بلا مبرر وربما تستمعين لنصائح خاطئة من باب المجاملة أو التحريض غير المقصود أو قلة الخبرة..
- وتذكري أن الشيطان اللعين يذكرنا دائماً بالمفقود لينسينا شكر الموجود. وفقك الله [email protected]