تغيير الحالة النفسية وتقبلنا لذاتنا أول خطوات الرضا والسعادة تغيير الإستايل لايعنى الذهاب الى النقيض حتى لايسبب لنا صدمة نصيحة لكل فتاة .. إعرفى قيمة نفسك ولاتجعلى إهتمامك بشكلك بهدف الزواج فقط
لا توجد سيدة أو فتاة لم تشعر يوما بالملل أو الضيق من شكلها وحياتها وتمنت أن تبحث لنفسها عن لمسات بسيطة تكسر هذا الملل وتجدد من أحساسها وثقتها بذاتها وتجعلها تقبل على الدنيا بشكل جديد ولكنها لاتعرف كيف تفعل ذلك ولا ما هى الإختيارات التى تناسبها لتبدو فيها بروح مختلفة وملامح متجددة هذا ما ستحدثنا عنه وتدلنا على الخطوات التى يجب أن نخطوها حتى نغير من إستايلنا " ريهام عتيق" خبيرة المظهر ومؤسسة مبادرة "غيرى إستايلك _ غيرى جياتك " التى لاقت إستحسان آلاف الفتيات والسيدات بل والشباب أيضا .
قبل أن نبدأ بالكلام عن تغيير الإستايل دعينا نعرف كيف وأين درستى هذا العلم ؟ القصة بدأت بالبحث فأنا منذ أن كنت صغيرة أهتم بفكرة الشكل وإرتباطه بالشخصية وكيف يمكن لإستايل اللبس واللوك العام أن يجعل لنا طابع وشخصية مميزة وعندما قررت أن أحترف تلك الفكرة لأنقلها للناس كان لابد أن أبحث عن جهة أدرس فيها هذه الأفكار ولأنه لاتوجد جهة واحدة تعلم فن تغيير الشكل والإعداد النفسى له فطبيعى إننى كنت أدرس كل شق على حدة وكانت إيطاليا هى وجهتى وتحديدا ميلانو لكونها أكثر البلاد التى تهتم بالموضة والشكل والإتيكيت وعلى فكرة أغلب دراستى كانت عن طريق الأون لاين وفى أكثر من مكان . هل تغيير الإستايل واللوك العام يحتاج الى إعداد نفسى ؟ بالتأكيد فأى تغيير يحتاج لأن نعد صاحبه نفسيا فى البداية لأن يتقبل نفسه بشكل جديد خاصة أصحاب الشخصيات التقليدية المتحفظة لذا فأنا كنت أول من فكرت فى إعداد الفتاة أو السيدة سيكولوجيا حتى تستطيع أن تكسرالحاجز الذى يقف بينها وبين رغبتها فى التغيير حيث أن هناك سيدات كثيرة جدا تتمنى أن تغير من شكلها ولكنها لاتملك الجرأة لذلك وهنا قررت عمل مبادرة " غيرى إستايلك _ غيرى حياتك " التى تهدف الى تغيير الحالة النفسية وتقبلنا لذاتنا بمميزاتنا وعيوبنا قبل أن نغير الشكل لأن تغيير النفسية هو الذى يحقق السعادة الحقيقية والرضا عن الذات لأن الشكل ليس ملابس وشعر فقط . ما هى الخطوات التى تساعد أى سيدة أو فتاة بسيطة أن حتى تغير شكلها وحياتها؟ أول شىء وأهم خطوة أن تحب نفسها وترضى عنها كما هى يعنى مثلا لو كانت تعانى من السمنة دون تأثير على صحتها فعليها أن تحب شكلها كما هو وفى نفس الوقت تحاول عمل ريجيم يساعدها لأن تصل الى اللوك الذى تحلم به دون أى ضغط نفسى لأنه لايوجد شىء إسمه معايير الشكل المثالى إنما المهم إننا عندما ننظر لأنفسنا فى المرآة نشعر بالرضا وهذا يحدث عندما نعرف ما هو المناسب لنا يعنى مثلا شكل الوجه هو الذى يتحكم فى لون الشعر وقصته أو طريقة لف الطرحة للمحجبات وكذلك شكل الجسم يحدد إختيار الملابس التى تظهرنا فى أفضل شكل ممكن وهذا ممكن أن يساعدنا فيه خبير فى هذا المجال أو حتى من على الإنترنت فكل شىء أصبح موجود أون لاين الأن كما أن التغيير لا يعنى أن أذهب الى النقيض بمعنى إنى لا أكون طوال حياتى شعرى إسود وفجأة أغيره لأشقر فهذا سيسبب صدمة لى ولمن حولى إنما الأفضل أن يكون التغيير بالتدريج حتى نستطيع أن نتقبله . كيف وجدتى الإستجابة لمبادرة " غيرى إستايلك _ غيرى حياتك " ؟ كبيرة جدا لدرجة إن عدد الرسائل التى أتلقاها يوميا أصبح بالأف وكلها من فتيات وسيدات نفسها تغير من شكلها وحياتها ولكنها لاتعرف كيف تفعل ذلك بل ولا تملك شجاعة التغيير من أساسها وهؤلاء هم من أحاول أن أطلب منهم أن يعدوا أنفسهم سيكولوجيا لأن يتقبلوا شكلهم بلوك مختلف عن الذى إعتادوا عليه طوال حياتهم . غالبا ما يتوقف إهتمام الفتاة فى مصر بنفسها وشكلها بمجرد أن تتزوج .. فكيف ترين ذلك ؟ من أهم النصائح التى أوجهها للسيدات والفتيات أن لايتوقف إهتمامها بنفسها وبشكلها عند مرحلة معينة ولا يرتبط بهدف معين وهو الزواج فقط لإن إهتمامك بنفسك لكى أنت وليس للأخر ولكن بالنسبة للسيدة المتزوجة تحديدا فمسئولياتها تكون كبيرة جدا ما بين أطفال ومذاكرة ومطبخ وبيت وعمل مما يجعلها لاتفكر فى نفسها على الإطلاق حتى تجد نفسها فجأة تعانى من ضغط نفسى شديد قد يصل الى الإكتئاب لإنها تتفانى فى إسعاد كل من حولها وتنسى إنها هى أيضا لها حق فى أن تسعد نفسها لذا فدائما ما أنصحها بأن تخصص وقت للإهتمام بشكلها ومظهرهاوممارسة الرياضة ولو بمجرد المشى لمدة نص ساعة او الدردشة مع واحدة صديقتها فهذا سيعطيها إحساس بالرضا ويمنحها مزيدا من الطاقة الإيجابية التى من شأنها أن تمدها بالقدرة على الإستمرار . متى تدرك المرأة أن هذا هو الوقت المناسب الذى لابد أن تتوقف فيه لتعيد حساباتها مع نفسها وتقصيرها فى حق ذاتها ؟ أولا لايوجد شىء إسمه فوات الأوان فأى فتاة أو سيدة تستطيع أن تعيد حساباتها مع نفسها فى أى وقت ولكنى أتمنى أن كل واحدة تقف مع نفسها قبل أن تصل الى مرحلة إنها كرهت روحها وشكلها ولم تعد تستطيع الإستمرار فى أى شىء لإن تلك المرحلة تجعلها تفكر دائما فى التغيير الى نقيض كل ما إعتادت عليه مما قد يسبب لها صدمة أكبر لأنه غالبا ما يكون تغيير مختلف عن طبيعة شخصيتها . هل هناك علاقة بين تغيير اللوك وطبيعة الشخصية ؟ الى حد ما فالشخصية المتحفظة طبيعى عندما تفكر فى التغيير فستبحث عن إختلافافات طفيفية حتى لاتبدو منتقضة عند الأخرين وذلك عكس الشخصية الجريئة التى لاتخشى من تغيير اللوك الذى إعتادت عليه بالكامل سواء فى الألوان أو شكل الشعر ولونه . تغيير المظهر ينعكس على الحالة النفسية بالإيجاب أم العكس هو الصحيح ؟ أكثر المشاكل التى تواجه أى سيدة أو فتاة هى فقدان الثقة فى نفسها وشكلها وهذا غالبا يكون بسبب عدم إهتمام الزوج بها أو سخريته منها وإنتقاده لها طوال الوقت مما يضعها فى حالة نفسية سيئة تنعكس على حياتها بشكل عام سواء عملها أوتربية أولادها ومن ثم فإذا بدأت بتغيير شكلها ولمحت نظرة الإعجاب فى عيون زوجها وأولادها وأصدقائها فطبيعى جدا أن هذا سينعكس على حالتها النفسية بالإيجاب ويجعلها أكثر سعادة وعطاء وثقة بنفسها بل وتستعيد الحافز على إستمرارها فى الإهتمام بنفسها وبشكلها لأنها لمست مردود ما فعلته على حياتها بشكل عام وعلى الزوج أيضا أنه قبل ما ينتقد زوجته أن ينظر لنفسه وشكله حتى يدرك أنه هو أيضا يحتاج الى التغيير حتى يبقى دائما فى أفضل صورة ممكنه أمام زوجته . معنى كلامك هذا أن الرجل أيضا فى حاجة للتغيير من وقت لأخر ! بالتأكيد فالتغيير لايقتصر على المرأة فقط إنما للرجل أيضا نصيب فيه حتى يبقى دائما منسق فى عين زوجته كما إن إهتمامه بالظهور دائما فى شكل مناسب سيدعم ثقته بنفسه مما ينعكس على نجاحه فى عمله ومن ثم النهوض بالأسرة بالكامل . بعض السيدات أن تعتقد أن إهتمامها بزوجها وأولادها هو فقط النجاح .. فما رأيك؟ هذا شق من النجاح لإنى حتى أكون ناجحة فلابد أن يكون نجاحى هذا متكامل وهذا لن يحدث إلا إذا حرصت على إهتمامى بنفسى أيضا وبيتى وأولادى فى نفس الوقت. غالبا ما يكون تغيير المظهر مكلف ماديا الى حد كبير .. فكيف يمكن حل تلك المشكلة ؟ لا توجد أى مشكلة على الإطلاق فالقصة ليست فى ماركات أو أسعار الملابس بقدر ما هى كيفية إختيارنا لألوان وأفكار جديدة تجعلنا نبدو لكل من يعرفنا وكأنه يرانا لأول مرأة فضلا عن الجرأة فى تجربة ألوان وموديلات لم نتخيل إنها يمكن أن تكون لائقة علينا فهناك أشخاص يرتدون لون معين بالصدفة ثم يكتشفوا أنه الأجمل عليهم على الإطلاق رغم إنهم لم يسبق أن فكروا فيه من قبل والأمر هنا ليس له علاقة بسعر ما نرتديه بقدر ما هو مهارة إختيار الأنسب لنا . أخيرا ما هى نصيحتك لكل إمرأة حتى تغير حياتها للأفضل ؟ أن تعرف قيمة نفسها وآلا تستسلم لفكرة أن نجاحها وحياتها مرتبط بشخص أخر لأن العكس هو الصحيح فالأم التى تعمل وتربى أبناءها وتهتم ببيتها طبيعى جدا إن كل من حولها هم من يعتمدوا عليها ومن ثم عليها آلا تقبل أبدا أن هناك شخص يمكن أن يجرحها أو يهدها لأنها هى الأقوى دائما