يبلغ من العمر حوالى 20 عاما فقط، يخفى وراء ملامحه الطفولية كما هائلا من الشرور .. إنه حمزة بن لادن نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن والذى عاود الظهور مجددا فى رسائل تحريضية لبث العنف وجمع الإرهابيين من أرجاء العالم لإحياء تنظيم القاعدة بعد أيام من سقوط داعش وأنباء عن مقتل زعيمه أبو بكر البغدادى .. يعتبر حمزة بن لادن وجها غير مستهلك فى عالم الإرهاب الدولى، حيث دفعت به قيادات تنظيم القاعدة للأضواء فى محاولة لمغازلة المتطرفين وفلول داعش للانضمام إليها بحسب الكثير من المحللين والخبراء.. ويوصف بن لادن الإبن بشاب متطرف غير معروف، حيث يصر على إخفاء الكثير من تفاصيل حياته الخاصة ربما خوفا على حياته بعدما بات مستهدفا عندما طالب فى فيديو مسجل له بشن هجمات إرهابية فى أوروبا وأمريكا على غرار أحداث الحادى عشر من سبتمبر. فقد وجه حمزة بن لادن نداء قال فيه: استعدوا لشن ضربات تشلون بها أيادي الكفار.. سيروا على خطى من نالوا الشهادة قبلكم.. وقد أذيع هذه الفيديو للمرة الأولى في 13 مايو الماضي، ضمن سلسلة من البيانات التي صدرت عن شاب يراه كثير من خبراء الإرهاب ولي عهد التنظيم الإرهابي العالمي. ووفقا للمعلومات الصحفية المتداولة فإن حمزة هو الابن الخامس عشر ضمن 20 إبنا لأسامة بن لادن.. وكان الطفل مقربا من والده وهناك صورة فوتوغرافية شهيرة تجمعهما معا، حيث كان حمزة بمثابة الإبن الأقرب لوالده من الناحية الفكرية والوجدانية.. وأخذ الإبن من والده التطرف والإرهاب وأفكار الجهاد. وانتقل حمزة فى طفولته ما بين السعودية والسودان وأفغانستان.. وهناك معلومات متناقضة حول عمره الحقيقى إلا أن المؤكد أنه لا يتجاوز العشرينيات. ويوصف بن لادن الإبن بالوجه الجديد فى عالم الإرهاب حيث تعود بداياته إلى عام 2015 عندما قدمه الإرهابى أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة في مقطع مصور بوصفه أسد من عرين تنظيم القاعدة. ويطرح الكثير من الخبراء تنظيم القاعدة كبديل للدواعش بعد هزيمتهم الساحقة فى أهم معاقلهم بالموصل العراقية.. كما يرون أن صعود حمزة بن لادن كان هدفه إعادة صناعة خليفة شاب لأسامة بن لادن والبغدادى, ومن المتوقع فى ظل انحسار داعش أن يتجه الكثير من فلولها وبخاصة الشباب والأشبال للهرب والانضمام إلى القاعدة مرة أخرى.. حيث يعود التنظيم الفرعى للتنظيم الأكبر الحاضن للتطرف والإرهاب منذ البداية وهو القاعدة.. والأخطر هو ما طرحته صحيفة الحياة اللندنية حيث ذكرت على لسان أحد مصادرها: لسوء الحظ، ليس هذا هو نهاية المطاف، فتدمير تنظيم الدولة القريب يتسبب باحتمال آخر خطير: التصالح بين تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، فكان الخلاف بين الفريقين شخصيا وفكريا، فمن ناحية فكرية يدعي تنظيم الدولة أنه يمثل الخلافة التي ولدت ثانية؛ ولذلك يطلب الولاء من المسلمين، وهذا ما يرفض تنظيم القاعدة تقديمه، فعندما تنتهي الخلافة فلن يصبح لهذا الخلاف الفكري معنى.. ومن ثم قد يتزعم الوليد الجديد فى عالم الإرهاب حمزة بن لادن قيادة التنظيمين معا كبديل لداعش. ومما يجدر ذكره أن تقارير صحفية أكدت أن قطر ما زالت تحمى حمزة بن لادن، الابن الأصغر لأسامة بن لادن، المطلوب فى أمريكا باعتباره إرهابياً، حيث يعيش بن لادن وزوجته فى قطر. وقد أدرجت الولاياتالمتحدة حمزة بن لادن على لائحتها السوداء للارهاب، مما يعني فرض عقوبات قانونية ومالية عليه. واستندت وزارة الخارجية الأمريكية في اعتبارها حمزة بن لادن ارهابيا دوليا إلى التسجيل الصوتى الذى هدد فيه بشن هجمات على أوروبا وأمريكا.