أكد تقرير صدر مؤخرا عن معهد" ألكانو" الملكي الأسباني تزايد إقبال السيدات على الانضمام لصفوف داعش.. وأن ما يقرب من 500 سيدة أوروبية انضممن للتنظيم خلال العامين الماضيين.. وأن للمرأة دورا في صفوف الإرهاب بشكل كبير.. وأن دورها في التنظيمات الإرهابية آخذ في التوسع.. مما آثار مخاوف بعض الخبراء من اضطلاعها بدور أكثر نشاطا..
وأشار التقرير إلى أن 55.6 % من السيدات وهن عينة التقرير في أسبانيا لديهن القابلية للانضمام لصفوف الميليشيات المسلحة مقابل 30.8 % من الرجال، لافتا إلى أن غالبية النساء المنضمات إلى داعش يحملن الجنسية الأوروبية، وتمكن من اعتناق الإسلام، كما أن غالبية النساء تتراوح أعمارهن بين 19 و23 عاما، وهناك ما يقرب من 23 امرأة في أسبانيا ينتظرن المحاكمة في المحكمة العليا بتهمة الإرهاب والانضمام إلى داعش
كما كشف التقرير الأسباني- وفقا لتقرير نشر في جريدة الشرق الأوسط عن أن هناك خلايا إرهابية نسائية أوقفتها السلطات الأسبانية ظهرت في مدينة سبتة، وتعتمد بشكل أساسي على تقنية الانترنت، مؤكدا أن جميع النساء اللاتي شملتهن الدراسة في التقرير تلقين مبادئ الفكر التكفيري التي دفعتهن للانخراط في أنشطة إرهابية بشكل جماعي، وبتوجيه من أفراد التنظيمات المتطرفة،
وأن 8 من أصل 10 حالات متطرفة خضعت لعمليات التطرف على الأراضي الأسبانية، خصوصا في مدن سبتة، مضيفا أن الانترنت مكّن النساء من الوصول لبيئات التطرف أو الشبكات الاجتماعية المتخصصة في استقطاب نساء يسهمن في دعم ونشر مشروع داعش
ووفقا لتقرير الشرق الأوسط سبق وأن فتح التنظيم باب انتساب النساء إلى كتيبتين أطلق عليهم اسمي" الخنساء" و" أم الريحان" عام 2014، مشترطا أن تكون المنتسبات من النساء العازبات بين عمر 18 و25 عاما، على أن يتقاضين مبلغ 25 ألف ليرة سورية، بشرط التفرغ الكامل للعمل مع التنظيم وقبول أي تكليفات ترد إليهن من داعش
وكتيبة الخنساء تعد الشرطة الأخلاقية النسائية التابعة لداعش، وتتفاخر نساء الكتيبة التي تقودها سيدة تحمل رتبة لواء في جيش داعش بأنها تتولى مسئولية رفع الوعي الديني بين النساء ومعاقبة اللاتي لا يلتزمن بالشريعة، فضلا عن كتيبة أم الريحان ومهمتها توعية النساء وشرح تعاليم الإسلام ومراقبة التزامهن بالقوانين
ويقول مراقبون إن إقدام التنظيم على تجنيد الفتيات قد يكون لتنفيذ عمليات جديدة، وقد يكون نابعا عن كونهن أسهل في الإقناع من الرجال بسبب ظروفهن الحياتية، أو لربما أقدم على ذلك بعد سلسلة من الرفض من قبل الرجال داخل صفوفه أو هروبهم من جحيم التنظيم نتيجة خسائره، وقدر المراقبون نسبة المراهقات المنضمات لتنظيم داعش بنحو 55% كما أشارت تقارير إلى أن اتجاه داعش لتجنيد النساء جاء بعد هزائمه الأخيرة في سوريا والعراق، وهروب أعداد كبيرة من أتباعه.
ويؤكد هذا التقرير المنشور في الشرق الأوسط تقرير آخر نشر في موقع أمريكي مختص بمتابعة أخبار التنظيمات المتطرفة، حيث أكد تقرير نشر أمس أن الخسائر التي يمنى بها تنظيم "داعش" في معقليه بالموصل العراقية والرقة السورية، وتضييق الخناق عليه يوماً بعد آخر، عمد التنظيم إلى الاستعانة بالنساء لسد فجوة النقص في مقاتليه،
فقد بات للمرأة في التنظيم دور كبير في العمليات العسكرية، لاسيما الانتحارية منها، وأوضح التقرير أن ما يقرب من ثلاثة أرباع مقاتلي "داعش" قتلوا خلال حملة من الغارات الجوية، والعمليات العسكرية البرية في الموصل والرقة، مشيراً إلى أن عدد عناصره تقلص من نحو 60 ألف مقاتل، إلى ما بين 12 و15 ألف مقاتل فقط، وبيّن أن ثلث أعضاء "داعش" من النساء، كما أن ما لا يقل عن 500 امرأة أوروبية انضممن للتنظيم خلال العامين الماضيين.
ويرجع الخبراء لجوء النساء ل "داعش" للأسباب النفسية والعاطفية للمرأة، فهي أكثر تجاوباً للخطاب التحريضي الذي يبثه التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن الكثير من النساء يرغبن في تغيير الصورة النمطية من المرأة الضعيفة إلى المرأة القوية القادرة على القتال، بحسب التقرير، إضافة إلى أن الكثير من المراهقات يتم تجنيدهن عبر وعود بالرواتب المرتفعة.