كتبت: نورهان هاني- سارة محمد عبد المقصود تدخين الشيشة والمقابلات الغرامية والهروب من المحاضرات والنميمة والبطالة.. أبرز أسباب وجودهن في الكافيه 5 فتيات يعقدن "جلسة" لنصائح العروس.. وفتاة تسخر من إحدى صديقاتها لمصاحبتها لشاب "قليل الذوق" فتاة تؤكد "قلت له 100مرة يبطل أنانية ومش كل حاجة أنا هعملها".. وصديقتها ترد عليها "يغور لأنه ميستاهلكيش أساسا"! إنجى تجرب أى كافيه جديد.. وأسماء تبتعد عن ازعاج الشباب.. وألاء تبحث عن خدمة "الواى فاى".. ودنيا هدفها "الشيشة" "الكافيه" هو التطور الطبيعي للمقاهي التي تعتبر مقرا لتجمع الرجال بشكل خاص إلا باستثناءات بسيطة من الفتيات.. ولكن أصبحت الكافيهات هي الملاذ الأساسي لكثير من الفتيات.. لذلك أصبح هناك العديد من الكافيهات الخاصة بالجنس اللطيف فقط.. ولكن لماذا تذهب الفتيات إلى الكافيهات؟ خاصة أنها تحولت إلي "خروجة" في حد ذاتها ويمكن أن تجد شلة بنات يجلسن بالساعات علي الكافيه بلا هدف، ولمعرفة السر وراء هذه الجلسات ذهبنا إلي أحد كافيهات وسط البلد والتي تقصدها الكثير من الفتيات لنتتبع قصصهن ونكتشف بمجرد الملاحظة أسباب تواجدهن. الكافيه يسمح لرواده بالجلوس في الشارع، كما أنه مكون من طابقين، الطابق الأول يقصده الرجال فقط، أما الطابق الثاني فهو الذي تتجمع فيه الفتيات، ويقصده المرتبطون أحيانا، اخترنا طاولة بالمنتصف حتى نستطيع مراقبة كل التفاصيل، وأول ما لفت انتباهنا بداخل الكافيه هو وجود الكثير من الفتيات المدخنات، فهناك فتاة تمسك بالشيشة وأخرى بالسيجارة، وبنظرة سريعة تبين لنا أن معظم الموجودات إما جئن لتدخين الشيشة والسجائر.. أو تناول المشروبات والمذاكرة والمقابلات الغرامية والهروب من المحاضرات ولعب الطاولة والكوتشينة.. وعلى يسارنا كانت تجلس 5 فتيات ترتفع أصواتهن سواء بالكلام أو الضحكات الملفتة لانتباه الموجودين، وعرفنا أن إحداهن مقبلة على الزواج، وترى أن هذه هي الأيام الأخيرة التي تتجمع فيها"الشلة" قبل دخول العروس القفص، وكان حوارهن يتعلق بنصائح للعروس، بجانب تذكر مواقف تهلكهن من الضحك منها السخرية من صديقة لهن ذات أنف كبير، وأخرى تسخر من إحدى صديقاتها على نفس الطاولة لمصاحبتها لشاب فلاح وقليل الذوق، فترد عليها بأنها على الأقل وجدت رجلا وليست مثلها! وعلى يميننا تجلس فتاتان تحكي إحداهما للأخرى عن مشاكلها العاطفية، وقالت لها: "قلت له 100 مرة زى ما بتاخد لازم تدى بطل أنانية مش كل حاجة أنا هعملها" وصمتت دقيقة لتقطع صديقتها الصمت بعد دخان الشيشة" قلت لك قبل كده يغور لأنه ميستاهلكيش أساسا" ويعلو صوت فتاة كانت تجلس بمفردها بسبب تأخر فنجان القهوة الذي طلبته، ووصل ال"ويتر" واعتذر لها، وكان لهذه الفتاة شكلا مميزاً عن الأخريات، فهي ذات شعر"كيرلي" قصير وترتدي نظارة، ولا تفارق السيجارة إصبعها، كما لا يفارق هاتفها يدها، وبعد فترة صمت جاءتها مكالمة وتحدثت بصوت عال وقالت:" بقالي 3 سنين بدور على شغل من مقابلة للتانية وأترفض وأخد كورسات وأقدم في شغل تانى وأترفض" ثم فاصل من الشتائم في سوء حظها. الرومانسية أيضا كانت موجودة داخل الكافيه.. حيث تجلس فتاة بصحبة شاب، وبالطبع كان الحديث بينهما همسا فلم نستطع معرفة ما يقولونه، وفي أحد أركان الكافيه تجلس امرأة ثلاثينية مع رجل يكبرها فى السن في جلسة عمل، ويفترشان أوراقهما أمامهما ويتناقشا بجدية. وبسؤال بعض الفتيات للتعرف على أسبابهن للجلوس بالكافيهات، قالت إنجى مجدى -22 سنة-: إنها تذهب للكافيه لتتجمع هى واصدقائها او أقاربها، خصوصا إذا كان المكان جديداً، فتذهب وتجربه وتلتقط فيه بعض الصور، وأحيانا أخرى تذهب بمفردها لانهاء بعض الأعمال. أما أسماء عصام -21 سنة- فهي تتردد على الكافيهات هى صديقاتها ليكن على راحتهن دون التعرض لأي إزعاج أو مضايقات من الناس وخاصة الشباب. وتؤكد ألاء محمد -21 سنة - أن لديها أسبابا عدة للذهاب للكافيهات، فمثلاً تذهب لأقرب كافيه لانتظار أصدقائها، أو لتناول شيء ما، أو للاستفادة من خدمة -الواى فاى- لإنهاء عملها. أما هند عادل -22 سنة – فهي تعتبر الكافيه وسيلة لتجمعها مع اصدقائها خاصة إذا كان " مكيفاً " في الصيف ، كما ترى انه فى الغالب نفس سبب ذهاب الشباب للكافيهات ، وتقول " العامل المشترك بيننا اكيد هو البطالة فإذا كانت لدينا وظيفة ما كنا ذهبنا للكافيهات " . أما دنيا خالد -21 سنة – فكانت واضحة وقالت " أذهب للكافيه لتدخين الشيشة .