وراء كل موهبة مدمرة إهمال متعمد .. وهذا ما أكدته أزمة أحمد محمود السيد الشهير ب" دبشه".. وهو بطل مصارعة في مدرسة الموهوبين.. فوجئ بطرده من المدرسة بداعي أنه غير لائق فنيا وبدنيا.. ومع ذلك لعب بفريق المدرسة وحصل على ثلاث ميداليات.. ولكن المسئولين رفضوا عودته لأنه بذلك سيؤذى المسئول عن فصله!.. ووصلت الأمور إلى أن المسئول عن المدرسة أكد لوالده أنه لو حصل على الجنسية القطرية سيكون أفضل له!.. الحكاية يرويها محمود خليل والد المصارع ويقول: ابني انضم لمدرسة الموهوبين وهي تابعة لوزارة الشباب والرياضة، ويدرس فيها الطالب من أولى إعدادي حتى ثالثة ثانوي وبها إقامة كاملة، مع الاهتمام بالموهبة الرياضية، ولعب ابني في منتخب تحت 14 سنة، ومعروف عنه أنه من اللاعبين المميزين، وكان من المفترض أن يكون هناك معسكر بالإسماعيلية في أغسطس الماضي، ولكننا فوجئنا بقرار استبعاده من المدرسة، وعندما سألنا عن السبب قالوا في المدرسة: إنه لا علم لهم بالسبب، فذهبت للوزارة فقالوا :إنه لم يحقق أي بطولة في العام الماضي بالرغم من أنه كان مصابا بقطع في الغضروف الداخلي للركبة، وأحضرت التقارير الطبية، فذهبت إلى محمد فرج المشرف على المدارس بالوزارة، ورد وأكد أن الدكتور أشرف حافظ مدرب منتخب مصر كتب تقريراً قال :إن دبشه لا يصلح لأن يكون مصارعاً بناء على تقييمه وأنه لا يصلح فنيا وبدنيا، وأحضرت صور ابني لمحمد فرج لكي يراه إن كان صالحاً أم لا، وتأكد من ذلك وقال لي:" هاتفتح علينا النار" لأن هناك غلطة إدارية، وكان من المفترض أن تكون هناك بطولة بعدها ب 15 يوما، وقال لي :إنه من الممكن أن يلعب باسم نادي الموهوبين، ولعب بطولة القاهرة وحصل على الميدالية الذهبية، ثم لعب بعدها بشهر بطولة الجمهورية وحصل على الميدالية الذهبية أيضا، فتم تصعيده ولعب في منتخب تحت 17 سنة ولعب بطولة القاهرة وحصل على البرونزية، كل ذلك والمدرسة تؤكد أنه غير لائق فنيا وبدنيا، وكنت أريد أن أكتب مذكرة لوزير الرياضة والمسئول عن المدرسة قال لي" هاحطها في الدرج"، وما فهمته بعد ذلك أن ابني وغيره من المفصولين في حالة عودتهم للمدرسة سيكون هناك إيذاء لمدير المدرسة والمشرف عليها لأنهم أخطأوا، ولكني أسأل وزير الرياضة كيف يكون ابني غير صالح بدنيا ويحقق هذه الميداليات في شهرين فقط، فالموظفون يدارون على أنفسهم . ويضيف قائلا: أرسلت للدكتور أشرف صبحي المشرف على الرياضة بالوزارة وأصبحت لديه خلفية عن كل التفاصيل ولم يحدث أى جديد، والمشكلة أنها مدرسة تعليمية أيضا وابني يجلس في البيت الآن بدون دراسة، ولا أعلم ماذا أفعل وهل أسحب أوراقه من المدرسة أم لا، وانفعلت على المسئول عن المدرسة وقلت له :هل أذهب إلى سفارة قطر وأقول لهم أني أريد الجنسية القطرية لابني؟، فقال لي" لو حصل على الجنسية القطرية يكون أحسن له وفي مصلحته"، وهو يلعب باسم المدرسة في البطولات رغم أنه ممنوع من دخول المدرسة ، لدرجة أنه في أحد المعسكرات منعوا عنه الطعام وذهبت بالأكل له، وتقدمت بالتماس لوزير الرياضة حتى ينقذ ابني من هذا الضياع .