اشتهرت فتاه فى بلاد اليونان القديم بسرعتها فى العدو و كانت تصر ان لا تنافس الا من هو على قدر مهارتها فى العدو و استفز غرورها شيخا حكيم اراد ان يلقنها درسا لن تنساه فأعلن رغبته فى التسابق معها و لم يجد منها ومن الجميع الا السخريه و كلمات الاستهزاء به و بشيخوخته لكنه لم يحيد عن هدفه و اصر عليه وامام الحاحه وافقت الفتاه و تحدد ميعاد و مكان السباق و فى اليوم المحدد جاء العجوز و معه ثلاث تفاحات ذهبيه القى احداها بعد امتار من خط البدايه و الاخرى بعدها بقليل من الامتار و الاخيره قبل امتار من خط النهايه و بدا السباق و تقدمت الفتاه فى البدايه بامتار وكانت تلقى على منافسها كلمات الاستهزاء حتى التقت بالتفاحه الاولى فتوقفت و تاملتها و اصرفت دقائق لتتاكد من كونها حقا من الذهب ثم قررت ان تاخذها معها بالرغم من ثقل وزنها مما سيعطل حركتها و جرت فى بطئ و بعد امتار قليله جذبها بريقا ذهبيا و عندما اقتربت وجدت التفاحه الثانيه و اصرفت وقتا اكبر فى تاملها وهى تضوى فى بريق الشمس و قررت ان تحملها فى اليد الاخرى و صارت حركتها بطيه جدا و فقدت حماسها للسباق و صار هدفها الوحيد هو العثور على التفاحه الثالثه و الرابعه و العاشره فى الوقت الذى وصل فيه منافسها العجوز الى خط النهايه و فاز بالكاس الذهبى للسباق و كانت المفاجاءه للفتاه ان الذهب الذى يكسو التفاحات مجرد قشره خادعه لمعت وصار لها بريقا زائفامع ضياء الشمس وانساها ذاك البريق الزائف هدفها فى الوقت الذى فاز فيه الحكيم بكاس المباراه المصنوع من الذهب الخالص و الذى كانت مؤهله للفوز به .فبالخديعه سقطت البشريه و من بعدها الممالك و الامم والشعوب التى تتعشم مثلنا باسترداد الحقوق الانسانيه فيلقى لها مره بتفاحة الحريه و الفرار من الشرنقه الابديه التى استسلمنا لها فنقول و على وجوهنا بشائر الامل حمدلله على السلامه يا حريه متى ستعودى لنا من غفلتك الابديه فتقول حد طلبنى وقلت لا عجايب....هى الحريه مستخبيه ولا انتم الى استحليتم العبوديه؟ قلنا غلطنا و تبنا ورجعنا ننادى بالحريه و هنسخدمك بقى فى انتخابات حره و نزيهه طلعت التفاحه الثانيه و قالت لنا لا مش كفايه الحريه لازم لها ديمقراطيه فقلنا و حد يكره سلامات يا ديمقراطيه كنت فين مستخبيه .؟...قالت عجايب هو انا مداريه و لاانتم الى رحتم الناحيه الثانيه ؟قلنا اسفين و نادمين و لاقينا الحريه و الديقراطيه فى ايد مستمعمرين ثانين مش بقبعه و لا خوذه لا كانوا بجلابيه ووقت الزنقه يلبسوا فوقها جرافته و التفاحتيين فى جيوب الجلبيه و فى عز الديمقراطيه ظهرت تفاحه حقيقيه اسمها الاستقلاليه و بقى الهدف ينادى قبل ماتتسرق البلد الحقوها الجيوب لما وقعت منها التفاحتين نبتت لها من جديد انياب و اظافر وهتحاول تقضى على الى باقى ولكن لازلنا فى طريقنا خطوات فالدوله هى الهدف فعلى اطراف مصر يحيا شعب يبحث عن استرداد دولته منذ اكثر من نصف قرن و فى سوريا ومن قبلها العراق تطبق الخطه الشيطانيه و احنا لازلنا لنا اذن الطين الذى سنغرس فيه ان لم نعى ان انهاك الجيش والاجهزه الامنيه فى التظاهرات و محاربة الارهاب جزء من خطه محكمه الهدف منها القضاء على الدوله التى فقدت الكثير من ارصدتها فى دهورا من الاستعمار و الجهل و الفقر و استثمار طاقاتها فى معارك داخليه و تطرف سياسى و دينى و المحصله الوصول بسلاسه وخفه الى السيناريو المعد للقضاء على بلاد الحضارات الثلاث فى الشرق وطمس معالمها و تنفيذ القاعده الاستعماريه التى وضعتها الجده الكبرى بريطانيا للسيطره على الشعوب (فرق تسد)....فبالرغم من كل مضادات الحياه التى تصدرالينا لازال هناك تاريخ و جيش ودوله وواقع يكسوه شيئا من الضباب ستغيب عنه يوما كل تلك التفاحات الزائفه لناخذ الخطوه القادمه نحو هدفا اسمه الدستور او بقاء الدوله بمعنى ادق فاذا سالك يوما عدو الى اين فقل له نحو الامل لكن انت شرك سياخذك يا ترى الى اين؟