أكد المستشار "محمود الخضيرى"، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل ورئيس محكمة النقض السابق، أن مطالب جبهة الإنقاذ الوطني ليست بالقدر الذى يقود لإجراء عصيان مدنى للاستجابة لها، لافتا إلى أن العصيان لا يعنى الأذى وقطع الطرق ومنع الموظفين عن أداء عملهم، وقال: "إن غاندي أول من قام بالعصيان المدني ولكن ليس ضد بلده بل ضد الاستعمار الإنجليزي ومقاطعة منتجاتهم التي كانوا يسوقونها في الهند". وأضاف، خلال ندوة "اشتقنا لأخلاقنا" لمصر الحروسة بلدى، بمركز شباب الأنفوشى غرب الإسكندرية: "إن الإرادة السياسية هى كلمة السر لإجراء إنتخابات برلمانية حرة نزيهة، ولن تجدى أى ضمانات أخرى بدون هذه الإرادة لأنها ليست ضمانات ربانية". وتابع: :إن هناك وساوس هلامية بأن الإخوان زوّرت فى الإنتخابات، مؤكدا أن الإخوان لم تزورها، وأن هذه الظنون نتاج ظاهرة التزوير التى شهدتها مصر لأكثر من 30 عامًا". وقال الخضيرى: "إن الرئيس مرسى وافق على الرقابة الدولية لخمس منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، وهو دليل ثقة بأن الانتخابات ستجرى "إن شاء الله" بكل شفافية و نزاهة". وأشار الخضيرى إلى أن الإرادة الشعبية تمثل الضمانة الثانية للتصدى لأى خروقات انتخابية، والعمل بكل قوة على سقوط المرشح صاحب هذه الخروقات. ورأى أنه لإجراء انتخابات سليمة، لابد أن يكون لدى الناخبين وعى يجعل المرشح على حذر لو تجاوز الدعاية أو عبث بإرادة الشعب. وانتقد الخضيرى سقف الدعاية للقائمة والتى تصل إلى ربع مليون جنيه، قائلاً: "إنها فوق طاقة الحزب وغير عملية"، بينما رأى سقف الدعاية للفردى والذى يصل إلى 150 ألف جنيه مناسب وفى حدود المعقول، مشيرًا إلى أن مشكلة الإنفاق على الانتخابات إن من يعترض عليها يصفونه "بقاطع الأرزاق". وانتقد الخضيرى استخدام الأدوات الحكومية فى الدعاية الانتخابية لصالح أى مرشح، لافتا إلى إصرار الشعب الهندى على سقوط "أنديرا غاندى" رئيس وزراء الهند، بعد استخدامها للسيارات الحكومية فى الدعاية الانتخابية.