شقيقه الأكبر حاول انقاذه من النيران فمات معه لم يبق علي تحقيق حلمه بالزواج من الفتاة التي يحبها إلا أسبوعين .. كان يجهز عش الزوجية الذي سيجمعه بمحبوبته لكن كل أحلامه تحولت لسراب كبير بعد أن أكلت النيران شقته والأكثر مأساة ان النيران التهمت العريس ايضا داخل الشقة في تلك اللحظات ليلقى مصرعه هو وشقيقه ويتحول الاستعداد لفرحه لمأتم كبير.. في السطور التالية نسرد تفاصيل الحادث الذي تتحدث عنه محافظة الأقصر . محمود شاب في الخامسة والعشرين من عمره يقيم مع أسرته في إحدى قرى محافظة الأقصر يعمل في مجال السياحة الذي بدأ في الانتعاش خلال الفترة الماضية بعد جهود الدولة في إعادة السائحين مرة آخرى للؤلوة السياحة في مصر ، وكان هذا الانتعاش نقطة تحول في حياة محمود الذي كان يفكر في الزواج من محبوبته وفاتح أهله في التقدم لها وبالفعل ذهب وتمت الخطبة على أن يتم عقد القران والزواج عقب إنتهاء شهر رمضان. بدأ محمود في تجهيز عش الزوجية الذي كان يحتاج لبعض التشطيبات النهائية وكان يساعده في ذلك شقيقه الأكبر الذي تزوج قبل شهرين تقريبا ويعتبر كما يقال لسه عريس جديد لكن لأن هذه العائلة من العائلات المترابطة كان شقيقه يساعده في تجهيز الشقة حتى جاء اليوم الموعود الذي ضاع فيه كل حلمه وحلم أشقائه ففي ذلك اليوم كان محمود وشقيقه في الشقة التي أصبحت جاهزة لاستقبال محبوبته التي اتصل بها في تلك الفترة ليخبرها انه أنهى كل شيء من أجلها ثم أنهى المكالمة وفي تلك اللحظات حدث ماس كهربائي صغير في الشقة ولكن محمود لم يشاهد النيران التي اشتعلت في الغرفة في ذلك الوقت حتى شم رائحة الدخان القادم من غرفة النوم فأسرع للمكان ، ليجد محتويات الغرفة كلها مشتعلة فحاول أن يطفئها ببعض البطانيات لكن النيران استمرت واشتعلت في مواقع آخرى في الشقة ليحاصر محمود بين النيران ويحاول أن يتراجع للخلف حتى يهرب من النيران لكن بسبب الدخان الكثيف سقط محمود على الأرض والنيران تحاصره بصورة كبيرة في نفس اللحظة التي وصل فيها شقيقه بعد أن شاهد النيران المشتعلة فحاول الوصول لمكان محمود لكن النيران كانت أقوى وشاهدها وهى تشتعل في ملابس محمود الذي يصرخ من الألم وكان يمكن للشقيق أن ينجو بحياته لكنه استمر في المقاومة ومحاولة إطفاء النيران حتى ينقذ شقيقه محمود لكن النيران اشتعلت في ملابسه هو الآخر ليحاول إطفائها لكن النيران استطاعت أن تتمكن من الشقيقين ليسقطا على الأرض وهى تلتهمها في شراهة حتى لقي الاثنان مصرعهما حرقا قبل أن يتمكن الأهالي بمساعدة قوات الإطفاء من السيطرة على الحريق ليرحل محمود وشقيقه قبل زفافه بأقل من أسبوعين لتكتب مأساة لهذه العائلة المنكوبة فتحولت بيوت قريتهم كلها لسرادق عزاء .