يعتبر أحمد نجيب باشا، جواهرجي القصر المعين بأمر ملكي واحد من المقربين إلي الملك السابق فاروق، وكان صاحب خطة لقاء فاروق، بناريمان حيث جاء يوم إليه، وقدم له صورة ناريمان وهو يمدح فيها وعن جمالها البارع. وقد نشرت جريدة الأخبار في عددها الصادر بتاريخ 16 نوفمبر عام 1952 أن فاروق، قد أعجب بوجه ناريمان، وهو يسأل عن عمرها فأجابه نجيب باشا، بأنها في السادسة عشر من عمرها، فطلب فاروق، من نجيب باشا، بأن يواصل متابعة الموضوع وأن يعرف كل التفاصيل اللازمة. فعاد نجيب باشا، بعد عدة أيام ليبلغه بأنه تحدث مع والد الفتاة، وعلم منه أنه يريد تزويج ابنته في هذا السن، وأنه متلهف علي إيجاد زوج ملائم لابنته وأن يكون الزوج ثريا، وأن والدها قد رفض رجال كثيرة بحجة أنهم لا يروقون له إلا رجلا واحدا يدعى "زكى هاشم" ويعمل موظفا وهو الوحيد الذي تميل إليه ابنته وحالته ميسورة. وقد أدرك فاروق، بأن عليه الإسراع في التعارف حتى لا يفوز بقلبها أحد غيره، فطلب من نجيب باشا الترتيب لمقابلة تجمعه بناريمان ووالدها في محل المجوهرات الذي يملكه بشارع عبد الخالق ثروت. وبالفعل أخبر نجيب باشا والد ناريمان بأن لديه مجموعة جديدة من المجوهرات وأنه يجب أن يراها، وجاءت ناريمان ووالدها وكان الملك فاروق يجلس في مكتب نجيب باشا حتى يراقب الموقف عن بعد. وأخذ الملك فاروق، يتابع صوتها وهى تتحدث إلى والدها ويتأمل شكلها وتصرفاتها وأعجب بها أكثر من الصورة ذاتها، وهنا أشار برأسه إلى نجيب باشا الذي فهم أنه موافق وخرج الملك فاروق وقام نجيب باشا بتقديم ناريمان إلى الملك فاروق وجها لوجه. وفى اليوم التالي أخبره نجيب باشا بأن ناريمان، لم تستطع النوم في يوم المقابلة، وإنها قامت بجمع الصور التي تضم الملك فاروق وقامت بتوزيعها في حجراتها وهى تمني نفسها بلقاء الملك مرة أخرى وقد رسمت صورة في خيالها بأنها ملكة مصر القادمة. وقام الملك فاروق، بالاستعلام عن عائلة وأسرة ناريمان وأنهم مشهود لهم بالسمعة الطيبة، حتى قام فاروق بخطوبة ناريمان، وتم الزواج في شهر مايو عام 1951. الأخبار: 16 نوفمبر 1952