الحب لا يعتمد علي الرومانسية فقط، بل علي الاحترام والاهتمام والثقة . ودائما تسعي المرأة أن تكون آخر امرأة في حياة زوجها، لكن الرجل يريد أن يكون أول رجل في حياة من يحب هي لا تريد المستحيل، بل تريد زوجها ان يكون مثل الرجل الذي يتمناه زوجا لَشقيقته وتصبح المرأة غبية مرتين: عندما تحب، وعندما يتغلب قلبها علي عقلها منال واحدة من هؤلاء الاتي وقعن في شباك الحب دون عقل . وافقت علي الزواج من سعيد دون تردد ربما لأنها شعرت ان قطار الزواج سيفوتها دون ان تلحق به و ربما خوفها من الوحدة خاصة انها عانت منها منذ نعومة اظافرها بسبب حياتها الاجتماعية القاسية المهم رغبتها الشديدة في الحصول علي شريك لحياتها جعلها توافق علي الارتباط به لكنها اكتشفت انها بزواجها ماتت للمرة الثالثة ورغم معاناتها مع الطلاق بسبب انفصال والديها فإنها قررت الانفصال عن زوجها بعد ثلاث سنوات زواج لم تتحمل يوما ان تصبح في يوم من الايام زوجة لسايس سيارات. لم تتردد منال الموظفة الشابة لحظة في ان تتقدم بدعوي خلع ضد زوجها وامام محكمة شمال القاهرة للاحوال الشخصية قالت الزوجة الشابة منال 26 سنة خوفي من معاملة زوجي بما نهاني عنه الله بسبب حالتي النفسية السيئة وكرهي لمعاشرته بعد ان تحول الي سايس سيارات وزواجه من بائعة شاي هو ما دفعني لطلب الخلع خاصة انه رفض تماما تطليقي بهدوء رغم اني تركت له منزل الزوجية ورفضت العودة اليه وكل محاولاته للصلح لانني حقا كرهت الحياة معه! وروت الزوجة مأساتها قائلة: اعلم تماما ان العمل ليس عيبا لكن من الصعب علي نفسي تحمل ان اكون زوجة لمنادي سيارات لايهتم حتي بمظهره خاصة انني عندما تزوجته كنت اعتقد ان لديه طموحا ان يصبح شيئا ويتحول بحياته الي ما هو أفضل لم اتخيل يوما ان ينهزم زوجي امام الظروف الصعبة ويقرر فجأة ان ينزل بأحلامه وطموحاته الي هذه الدرجة وهي وظيفة لا اتخيل ان يعمل بها ابني وانا لا اختار الطلاق حبا في الانفصال وحياة الوحدة خاصة ان حياتي من قبل كانت مليئة بالمشاكل فقد انفصل والدي عن والدتي وانا عمري لم يتعد الست سنوات وكنت انا واشقائي الثلاثة اطفالا وفي اشد الحاجة لوجود والدي لكن مع الاسف تركونا دون ان ينظرا خلفهما وقررت امي ان تتخلي عنا واعطتنا لوالدي حتي يهتم برعايتنا لكني لم اتحمل الحياة مع زوجة ابي التي عاملتنا اسوأ معاملة. حتي اجبرني ابي علي الهروب واترك له المنزل وذهبت الي امي لكن مع الاسف وجدتها هي الاخري قررت الزواج وعدت لزوجة ابي تحملت كل صعاب الحياة ومشاكلها حتي أمر بسفينة الحياة الصعبة الي بر الامان بنفسي والتحقت باحدي الكليات وتخرجت فيها ابحث عن اي فرصة للعمل حتي اتمكن من توفير اي مال لنفسي حتي تمكنت من الحصول علي فرصة جيدة لوظيفة حكومية وكنت راضية! وبعد مرور فترة اعطيت فيها كل اهتمامي لعملي شعرت ان قطار الزواج سوف يمر دون ان يدق علي بابي فارس الاحلام وقررت الموافقة علي الزواج بأول من يطلب الزواج مني خاصة اني متوسطة الجمال وكما قلت علي ظروفي الاجتماعية صعبة وعائلة مشتتة ! ومرت الايام حتي وجدت واحدة من الجيران تخبرني عن رغبتها في زواجي من ابن شقيقتها ويعمل باحد البنوك لم اتردد في مقابلته ولو لمرة واحدة حتي اتعرف علي تفكيره واعجبني هدوءه وشخصيته المختلفة تماما عن مستوي تعليمه وعمله فهو شخص جذاب شكله مهندم الي حد كبير أسلوبه رقيق في التحدث معي ولديه طموح كبير جدا! كانت سعادتي كبيرة جدا بتفكيره وكنت متحمسة ان اقف بجانبه خاصة انه اخبرني برغبته الكبيرة في الزواج بي! وبعد زواجنا بفترة قصيرة زفيت الي زوجي خبر حملي في ابننا عمر لكن بدأت المفاجآت تتوالي علي رأسي زوجي مدمن مخدرات ومتزوج من بائعة شاي ومفصول من البنك لادمانه المخدرات وبدأ زوجي يتزمر ويصرخ مشتكيا من احواله الصعبة تساقطت الدموع من عيني دون ان اشعر بها حتي البكاء لم يتوقف دقيقة عندما رأيته بملابس السايس واجهته ! فجن جنونه علي وراح يضربني ويصرخ في وجهي مثل المجنون وينهرني ويخبرني بأن وشي نحس عليه ! لكن رفض زوجي تطليقي ورفضت الزوجة كل محاولات الصلح بينهما وقضت محكمة شمال القاهرة بتطليق منال طلقة واحدة بائنة صدر الحكم برئاسة المستشار احمد رفعت وعضوية المستشارين خالد جادالله واحمد عادل وامانة سر السيد صلاح.