وأخيرا أشرقت شمس الحرية علي أرض سيناء الحبيبة حين انطلقت كتائب التعمير والتنمية في ربوعها تنشر الخير والتنمية لتعود أرض الفيروز الطاهرة مصدرا للخير والنماء. عاشت سيناء سنوات المرارة والغربة عن الوطن، حاول الغزاة احتلالها علي مر التاريخ وفشلوا أمام تضحيات وبسالة المصريين، سالت دماء الشهداء علي أرضها وهم يدافعون عنها ضد الغزاة، وفي يوم السادس من أكتوبر عام 1973 كان العبور العظيم الي سيناء حين انطلقت شرارة النصر واقتحم جيش مصر العظيم قناة السويس وحطم خط بارليف ليحرر سيناء من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ظلت جاثمة علي صدرها ست سنوات عجاف منذ احتلتها في الخامس من يونيو عام 1967 في حرب الأيام الستة الأليمة، واستعادتها مصر كاملة وعادت ألي أحضان الوطن، ولكنها عانت مرة أخري من مرارة الغربة عن الوطن واحتلتها خفافيش الظلام التي عششت في ربوعها وتحولت إلي مرتع للإرهابيين وقوي الشر التي حاولت أن تقتطعها مرة أخري من أرض الوطن، وتواصلت التضحيات في سبيل تحريرها وسقط الشهداء من خيرة شباب مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين الشرفاء وهم يدافعون عنها في حرب شرسة ضد الإرهاب البغيض وهي حرب لا تقل ضراوة عن الحروب العسكرية التي خاضتها في السنوات الماضية، وانتصرت مصر علي الإرهاب في سيناء بعد أن أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي حملة سيناء الشاملة العام الماضي لتطهير سيناء، واكتشفنا خلال هذه الحرب عشرات الأنفاق التي كانت مرتعا للإرهابيين والمجرمين والخارجين عن القانون وكانت ملاذات آمنة للإرهابيين ينفذون عملياتهم الارهابية ضد قوات الجيش والشرطة، ونجح أبطال مصر في تطهير سيناء شبرا شبرا من الإرهاب والإرهابيين وفي نفس الوقت كانت خطط التنمية وتنفيذ المشروعات العملاقة في سيناء تسر علي قدم وساق . وفي يوم الخامس من مايو الحالي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يفتتح علي مرأي ومسمع من العالم مشروعات تنموية كبري في سيناء في مقدمتها أربعة أنفاق كبري أقيمت علي أحدث النظم العالمية لتربط سيناء الحبيبة بربوع الوطن وتنهي عزلة سيناء عن مصر وتقضي علي المشاق التي كانت تعوق الحركة بسبب الانتظار ساعات طويلة والمعديات أو أمام نفق الشهيد احمد حمدي الذي استشهد اثناء العمليات .