الشيخ عبد الله العيسري خلال حواره مع »الأخبار« علي هامش معرض مسقط الدولي للكتاب نسخة 2019 والذي شهد هذا العام مشاركة كبيرة من كافة دور النشر علي مستوي العالم وكان لدور النشر المصرية نصيب الأسد بأكثر من 154 ناشرا، إلا أن المعرض هذا العام شهد مشاركة إيجابية كما حدث في الأعوام السابقة من مجموعة العيسري التعليمية وهي إحدي مؤسسات التعليم المتقدم في عمان ولها أكثر من 27 فرعا منتشرا في جميع مدن السلطنة من خلال تبني أفكار غير تقليدية لبناء جيل من العباقرة قادر علي التسلح بالعلم والمعرفة من المهد، »الأخبار» التقت الشيخ عبد الله العيسري رئيس المجموعة التعليمية أكد علي وجود تعاون مشترك بين مصر وعمان في مجالات التعليم المختلفة مشيرا إلي أنه عقد اتفاقا مع أكثر من جهة تعليمية لنشر فكرة توزيع الكتاب والذي يطبق الآن في عمان من خلال ماكينات الدفع الإلكتروني. • ما الأساس الفكري الذي تقوم عليه مجموعتكم في سلطنة عمان والذي جعل لها نصيبا كبيرا من الانتشار علي مستوي الوطن العربي والعالم؟ نحن مجموعة تعليمية متقدمة للغاية والفكرة نشأت من حجم المعاناة التي عشتها أنا شخصيا في عام 2002 عندما كنت مغتربا في لندن وبحثت عن مراكز تعليمية لأولادي لتعليم اللغة العربية الصحيحة كتابة ونطقا لكن لم أجد وهو ما جعلني أعود إلي سلطنة عمان وأسست تلك المجموعة التعليمية والتي تسير وفق رؤية واضحة وخطط محكمة، وليس الهدف إيجاد بيئة تربوية حديثة فحسب، وإنما نسعي حثيثًا إلي غرس الأخلاق الإسلامية النبيلة والقيم العربية الأصيلة لجعل أعمدة البيئة التربوية متكاملة البناء قائمة علي أساسٍ متين. وما هي المناهج التعليمية التي تتبنونها؟ لدينا مناهج مبتكرة وبرامج مميزة، جميعها محفوظة الحقوق للمركز، إذ أنها من تأليف هيئة متخصصة، كلٌ حسب تخصصه، وقد استُعين في إكمالها ومراجعتها بدراسات موثوقة واستشارات معتمدة، ولنا دراسات تم الحصول عليها من جميع دول العالم المتقدمة من اليابان إلي أمريكا وأوروبا وتم تقديم توليفة عالمية باللغة العربية حتي يتم بناء أطفال عباقرة. وماذا تقدم مجموعتكم إلي النشء في عمان والوطن العربي؟ لنا السبق في مجال تنمية المهارات الذهنية للعباقرة، ويتبع المجموعة 27 فرعًا في مختلف ولايات السلطنة، والإستراتيجية التي نقوم عليها هي » أن نعدهم للحياة »، وذلك بجعل الأطفال يحبون التعليم كما يحبون اللعب تمامًا، وأن يرافقهم التعليم في حياتهم كمنهجَ حياة لا عبئًا إضافيًا، وبهذا يشرق مستقبلهم ويزدهر وطنهم. وماذا يعني مصطلح إعداد العباقرة؟ إعداد العباقرة برنامج دراسي نقدمه إلي أطفال ما قبل المدرسة ويتميز بمناهج فريدة شارك فيها مئات الخبراء، وتوفر للعباقرة تغذية صحية وألعابا علمية، بالإضافة إلي تطبيق مناهج فريدة بنيت وفق خماسية السكينة والإستراتيجيات الخمس وهي: عبادة علم عمل لعب نوم. وهل يعني ذلك وجود قارئ عبقري يتم إعداده ضمن رؤيتك؟ لدينا منهج ومقرر القارئ العبقري ويقوم علي أساس استخدام الشخصيات علي شكل دمي، ومن خلال مسرح عرائس يعتمد علي توظيف مهارات التحدث ومناهج القراءة الذكية، من أجل خلق جيل عبقري قادر علي تملك مهارات القراءة والكتابة بحرفية بالغة وهو في سن ثلاث سنوات من عمره. وماذا عن الإستراتيجيات الخمس التي تقوم عليها مناهج التعليم لديكم؟ الإستراتيجيات الخمس هي القصة واللعبة والسؤال والخيال والتعزيز، وهي فلسفة نحاول أن نقدمها إلي الطفل حتي يمكنه فهم طبيعه الأمور التي تدور حوله قبل دخوله المدرسة، تقوم إستراتيجيات التعليم عندنا علي إعداد أطفال يسابقون توقعات الزمن بأفكارهم من خلال تعليمهم مبدأ التحليل. ظهر في معرض الكتاب أول ابتكار لكم من خلال شراء الكتاب من »ماكينة» الصراف الآلي ماذا عن هذا العمل؟ هذا ابتكار عالمي ومن أفكار المجموعة التعليمية حيث تم تصنيع »ماكينات صراف آلي» كما هي عند صرف الأموال من المصارف، ونشهد أن هناك مهندسين مصريين بارعين قدموا أفكارا رائعة في تطوير تلك »الماكينة» وبرمجتها حتي يمكنها أن تقدم الكتاب إلي كل الأجيال من خلال وضع ثمن الكتاب في إحدي فتحاتها، وتسجيل اسم ونوع الكتاب ثم استلامه وتلك التجربة جري عرضها علي الجانب المصري والكثير من دور النشر المصرية لنشرها في القاهرة. هذا يعني أن هناك تعاونا مع الجانب المصري في مجال البرامج التعليمية المتقدمة؟ طبعا مصر لها دور ريادي يعرفه الجميع هنا في عمان، وهي من كانت لها السبق في نشر التعليم من خلال إيفاد المدرسين وكافة التخصصات إلي وطننا، وقد جري بالفعل توقيع عدة مذكرات تعاون مع مجموعة من دور النشر المصرية وعرضنا تجاربنا التعليمية علي المتخصصين في التعليم في مصر، وخاصة برنامج القارئ العبقري وننتظر الموافقات علي تنفيذ تلك الاتفاقيات علي أرض الواقع.