الفنان الراحل فريد الأطرش نشرت مجلة آخر ساعة في عددها الصادر في 18 يناير عام 1955 تقريرا حول الفنان الراحل فريد الأطرش، وبالتحديد خلال كواليس تصوير فيلم «عهد الهوي» حيث قالت إن الأطرش، وقف على الثلج كي يقوم بأداء أغنية «مين اللي يعرف إيه مكتوبلي»، لكنه شعر بتعب شديد ووضع يده على قلبه، وقتها لاحظ المخرج أحمد بدرخان، الإرهاق الذي بدا على الأطرش، فطلب وقف التصوير في الحال. لكن فريد الأطرش صمم على استئناف التصوير والانتهاء من المشهد الأخير وعندما تم الانتهاء من المشهد صاح بدرخان معلنا الانتهاء من المشهد بنجاح وذهب إلى فريد الأطرش ليهنئه. وقبل أن يرد الأطرش، ترنح وسقط مغشيا عليه على أكوام الثلج المنتشرة حوله وكان شاحب الوجه، وقام زملاؤه بحمله والذهاب إلى بيته وقاموا باستدعاء الأطباء على الفور الذين حضروا لعمل فحص طبي كامل وقد قرروا في النهاية بأن حالته خطيرة وأنه مريض بالقلب، بالإضافة إلى تعرضه لنزلة شعبية حادة من جراء التصوير وسط هذا الجو، وقاموا بتركيب خرطوم رفيع مثبت في أنفه ومتصل بأنبوبة أكسجين موضوعه بجانبه، وقاموا بمنع الزيارات عنه تماما. لكن الأطرش، رفض هذا الأمر بشدة وأصر على استقبال ضيوفه ومعجبيه في غرفه نومه الذين جاءوا من كل صوب وجهة للاطمئنان عليه، واضطر الأطباء في النهاية أن يطلبوا من شقيقه فؤاد الأطرش الذي يعيش معه في شقته بالزمالك أن ينفذ هذه التعليمات بالحرف الواحد، وظل فريد الأطرش طوال شهرا كاملا في منزله لا يغادره إثر هذه النوبة القلبية الشديدة الذي تعرض لها. مجلة أخر ساعة: 18-1-1955