بدر جاسم القطامي، فنان تشكيلي كويتي، وُلِد عام 1943، وتعلَّم الرسم من أستاذه بالمدرسة، الذي شجَّعه وزوَّده بأدوات الرسم، فأقام أول معارضه وهو لايزال في الخامسة عشرة من عمره. وفي عام 1961 تم تكليفه من قِبل دائرة المعارف في الكويت بالعمل مع البعثة الدنمركية التي جاءت لاستكشاف الآثار في جزيرة فيلكا والتنقيب عنها، وعمل هناك لمدة ثلاثة شهور أنتج خلالها عددًا من اللوحات المتعلقة بعمل اللجنة ونشرها في كتابه »حديث الألوان» فيما بعد. وفي عام 1966 قدِم إلي القاهرة لدراسة الفن، لكنه عاد إلي بلاده بعد أربع سنوات دون أن يحصل علي شهادة دراسية، فسافر إلي إنجلترا، وبعد ست سنوات أخري حصل علي البكالوريوس في الفنون الجميلة. يعَّد القطامي، الملقَّب بفنان الديرة، من الفنانين المهتمين بالمدرسة الواقعية، كما كان محبًا للتراث الكويتي وراصدًا له، وساهم في إرساء دعائم الحركة التشكيلية في الكويت، وهو أحد مؤسسي المرسم الحر، وله ثلاثة مؤلفات عن الفن التشكيلي، يحتوي الأول منها علي رسومات بالقلم الرصاص، والثاني يتضمن رسومات بالألوان المائية والزيتية، والثالث إصدار خاص عن الغزو العراقي وحرب الخليج تحت عنوان »209 أيام تحت الاحتلال». استحوذت المرأة والوطن علي الحصة الأكبر من إبداعات القطامي، ومن أشهر أعماله لوحات عمارة المساجد، بيوتنا علي السيف، حي قديم، المسقف، الهدم، وغيرها من اللوحات الأخري التي سطرت الحياة الكويتية القديمة ببساطتها. وقد ظلت لوحاته تحمل بوحه المتجدد، حتي معرضه الأخير في الخرطوم عام 2008، حيث توفي في 6 مارس 2009. تحل هذا الأسبوع الذكري العاشرة لوفاة الفنان بدر القطامي.