المرأة ليست ضعيفة أو قليلة الحيلة وغير قادرة علي المنافسة، بل علي العكس، أثبتت ذكائها وقوتها علي مر التاريخ، لتتخطي أعتي الازمات في المجتمعات العربية والغربية، لذلك لا استطيع أن أفهم إصرار البعض علي تصدير صورة القهر والتميز ضد المرأة خاصة فيما يتعلق بمشاركتهن في المهرجانات السينمائية الدولية مثل كان وبرلين وفينيسيا؟! فقد وقع ديتير كوسليك رئيس الدورة ال69 لمهرجان برلين الدولي علي برنامج»5050-2020»، وهو التزام بالعمل لتحقيق المساواة بين الجنسين في المهرجان والسوق في الاعوام المقبلة، ليبعد الاتهامات التي تعرض لها كان وفينيسيا ووصفهم بمهرجانات مصابة بال»ذكورية السامة» أو اعتبارها نوادي » للرجال». المساواة بين الجنسين قضية تخص القوانين المنظمة للمجتمع ولا يمكن فرضها علي الإبداع فهو أمر مختلف يخضع لقوانين فنية بحته لا تنظر للجنس أو اللون أو الديانة أو السياسية، وحدها المعايير الفنية هي التي تحدد الاختيار لذلك يجب وقف نغمة »التمييز» والمطالبات باختيار مخرجات في المسابقات بمنطق »الكوتة»، فالمشاركة بالإكراه لن ينتج عنها سوي جيل من »المستسهلات» بدلا من جيل المحاربات.