آن باترسون ظهرت من جديد كالثعلب، لتغسل يديها من الإخوان ومرسي والشاطر.. وهي السفيرة الأمريكية في مصر، التي وصفوها بأنها »عرابة الإخوان». كانت شديدة العداء، ومغرمة حتي النخاع بالإخوان، ودافعت عن مشروع الخلافة باستماتة في فترة عملها بالقاهرة »2011 / 2013»، وغادرت البلاد بعد أن رفع المتظاهرون في وجهها هي ومرسي علامة x »ارحل»، وناصبت ثورة 30 يونيو العداء الشديد. منذ عدة أيام قالت عن مرسي في ندوة بواشنطون : متعجرف ومنعزل وغير مؤهل للحكم ولا يعرف ماذا يفعل، ولم يكن يصلح لحكم مصر. لماذا انقلبت علي الإخوان ؟ مناورة الثعلب العجوز.. لان علاقتها بالإخوان تهدد تعيينها في منصب رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية »وكيل الشئون السياسية».. وأبدي المسئولون في البيت الأبيض والكونجرس مخاوفهم الشديدة، بسبب علاقتها بالإخوان وعدائها لثورة 30 يونيو، وتعرضت لانتقادات شديدة. عادت تتحايل علي ماضيها الاسود وتآمرها ضد إرادة المصريين، الذين رفضوا وجودها، جنباً إلي جنب الإخوان، ووصفوها بأنها »سفيرة الشيطان»، »مهندسة التدمير»، »امرأة الشر» وكانت بالفعل تحمل كل هذه الصفات. إدارة الرئيس ترامب ليست كسابقه أوباما، فالأخير كان يعبث بالمنطقة بطريقة جنونية، ويشرف بنفسه علي حرائق الربيع العربي، ويعتبر مصر »الثمرة الكبري».. وعلي العكس يرفض ترامب الهجوم علي ثورة 30 يونيو، ويحافظ بقدر الإمكان علي علاقات جيدة مع القاهرة. باترسون في منصبها المحتمل بوزارة الدفاع الأمريكية، ستكون نذير شؤم لوقوفها وراء السياسات التدميرية في المنطقة، ومحاولة فتح ثغرة لتشجيع الجماعات الإرهابية وعلي رأسهم الإخوان. كان المصريون علي حق عندما خرجوا في الشوارع، يطالبون برحيلها، فلم تخجل أثناء وجودها في القاهرة، في الوقوف ضد إرادة الشعب، وتعمدت زيارات قيادات الإخوان في مقارهم، وفي قضية »التخابر» مراسلات ومخاطبات يندي لها الجبين، حول مخططاتها التآمرية. صرحت أكثر من مرة بأن مرسي هو الرئيس المدني المنتخب، وأن واشنطن لن توافق علي الحكم العسكري، في إشارات فجة لتدخلات أمريكية ضد إرادة المصريين. رحلت وفي قلبها حسرة لأن مؤامرة مثلث الشر »أوباما، هيلاري كلينتون، باترسون» باءت بالفشل الذريع، وتحول ربيعهم العربي إلي ثورة غضب في نفوس المصريين، ضد أمريكا وسياساتها التدميرية. أرادت لمصر حاكماً لا يصلح ولا يعرف ماذا يفعل، في نفس الوقت الذي كان فيه ما يسمي »الائتلاف» برئاسة مصطفي النجار، يسعي لتنصيب »البوب» أو البرادعي رئيساً لمصر، رغم أن رأيهم فيه أنه لا يصلح، ومهزوز وضعيف، والمصريون »يشربوه» !. أيام سوداء. كانوا يريدون رئيسا »خيال مآتة» لا يهش ولا ينش ولا يخيف الغربان ولا حتي العصافير.