حصلت الباحثة مها مدحت حسين فهيم مستشار رئيس التليفزيون علي درجة الدكتوراه من أكاديمية ناصر العسكرية بعنوان »الاستراتيجية المقترحة لتفعيل الخطاب الديني الوسطي في الإعلام المرئي وأثر ذلك علي الأمن القومي» بإشراف د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس لجنة المناقشة واللواء دكتور محمد محمد الغباري، وعضوية اللواء دكتور حسام الدين أنور ود. سامي الشريف. وأكدت الباحثة أهمية العلاقة بين الإعلام والخطاب الديني حيث إن الإعلام هو الأداة التي تسوق للرؤي والأفكار وتنشرها وتجديد الخطاب الديني له كذلك اهميته السياسية والاجتماعية مثل صناعة السلام وتعزيز فرص تقديم الحلول في مجتمعات تعيش جملة من التحديات والتهديدات في كل المجالات. وأضافت أن الحاجة إلي تجديد الخطاب الديني الوسطي تأتي ضمن استراتيجيات في المجال الدعوي والإعلامي وتعمل علي مواجهة أخطار تلك التحديات التي قد تؤدي إلي الانهيار والتشتت لأجيال متتالية في المستقبل ويأتي في مقدمتها »الإرهاب» بكل أنواعه وأهدافه والغزو الثقافي والإعلامي الصهيوني للمنطقة العربية. وخلصت الباحثة إلي أن دور الاعلام إلي جانب الدور الدعوي يمثل جبهة وحائط صد لكثير من الاضرار التي تتعرض لها مجتمعاتنا العربية والإسلامية، كما أن له مهمة أخري في الحفاظ علي مقدرات الأوطان وتحقيق الأمن القومي المصري والعربي في أوقات السلم والحرب. وأشارت إلي أن هناك عاملاً يربط الخطاب الديني باستنهاض الأمة ويثبت البشر علي دعوتهم إلي الخير والإصلاح ممثلا فيمن يحمل لواء الوسطية والاعتدال وهم »الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء» فضلا عن خطاب الأزهر والكنيسة الوسطي لإحداث كثير من التوازنات ودرء الفتن ومواجهة الإسلاموفوبيا. وأوضحت الباحثة أن مصلحة مصر القومية تتطلب ضرورة وضع تخطيط متكامل للتنسيق والتعاون بين جميع أجهزة الدولة من أجل إعداد الدولة للدفاع عن إسهام الإعلام المرئي وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي بما يسهم في تقديم صحيح الدين الإسلامي لمواجهة التصدع والفتن بين ابناء الوطن وهو ما يؤثر مباشرة علي أمن واستقرار الوطن. وأكدت الباحثة أن جوهر الاستراتيجية القومية المقترحة في تفعيل الخطاب الديني الوسطي في الإعلام المرئي لمواجهة أبرز تحدياته وهي التطرف والعنف والإرهاب تعتمد علي: استغلال عناصر قوي الدولة الشاملة وخاصة القدرة السياسية الداخلية والإعلام وبخاصة المرئي من خلال استخدام الثورة الإعلامية والاتصالية الحديثة التي نعيشها حاليا وهذه الثورة الإعلامية لها دور كبير في تثقيف النشء والشباب وتنمية قدراتهم العلمية والثقافية، وكذلك نشر ثقافة الدين والقيم والأخلاق الفاضلة والسلوك القويم، كما اكدت الاستراتيجية التي تقدمت بها الباحثة علي محاربة الفساد والانحراف وتنمية الثقة بالنفس والاعتزاز بالهوية والمحافظة علي القيم الروحية والمعنوية.