غاب عام كامل عن زيارة شقيقته بسبب انتقاله للإقامة في مكان آخر بعيد عن قريته ولم يدري ان زيارته لها ستكون زيارة الي الموت وانها ستكون آخر عهده بالدنيا ليتأجل اللقاء مع شقيقته الى أجل غير مسمى في عالم آخر أفضل كثيرا من عالمنا. تفاصيل تلك الجريمة التي أبكت أهالي منية النصر بالدقهلية في السطور التالية.. حسن شاب في منتصف الثلاثينات من عمره لم يكمل تعليمه بسبب الظروف المالية السيئة لاسرته فنزل للعمل وهو صغير في السن ليعيش حياة صعبة جدا في ذلك الوقت لكنه اثبت صلابته وتحمل كل المشقة بل وعمل على مساعدة أسرته في الحياة وأكمل ذلك بتجهيزه لشقيقته هدى القريبة من قلبه فهى مستودع أسراره في الحياة ، كان عندما يتعب في حياته لايجد غيرها لكي يشتكي لها حتى تزوجت. وقتها شعر بالحزن فالقريبة من قلبه لم تعد موجودة لكي يحكي لها ولكن رغم ذلك كان يذهب إليها كل حين لكي يطمئن عليها حتى مرت الأيام والشهور ، اضطر فيه حسن للعمل في مكان بعيد عن قريته ابتعد فيه عن احبابه وخاصة شقيقته القريبة من قلبه . عمل حسن لمدة عام في ذلك المكان البعيد عن قريته كانت أوقات صعبة جدا بالنسبة إليه حتى قرر أخيرا أن يعود لأسرته وللقاء شقيقته فإتصل بها وأخبرها أنه سيعود غدا وفي اليوم التالي لم ينتظر حتى شروق الشمس بل صلى الفجر ثم إنطلق على الفور لكي يصل لبلدته في وقت استيقاظ أهله لكي يقضي معهم ذلك اليوم قبل أن يعود للقاهرة حيث يعمل ، بالفعل بعد ساعتين وصل للقرية وتخيل إنه سيجد الجميع مازالوا نائمين لكنه عندما دخل الشارع الذي تقيم فيه شقيقته وجد جمع كبير من الأهالي وشجار عنيف لم يشاهد فيه إلا وجه شقيقته التي تبكي من شباك منزلها وهى تهتف باسم زوجها والذي شاهده في تلك اللحظات فهو داخل المشاجرة ، فلم يعرف ماذا يفعل إلا أنه أسرع لكي يحل الخلاف فالجميع جيران ولن يصل الأمر لكي يتعاركوا فحاول أن يفرق بين الطرفين لكن أحد أفراد العائلة التي تتشاجر مع زوج شقيقته أحضر بندقية آلية من المنزل وأطلق طلقتين منها والغريب أن الطلقتين أصابتا حسن في رأسه وصدره ليسقط فورا على الأرض جثه هامدة قبل أن يتمكن من لقاء شقيقته التي صرخت بكل قوتها وهى ترى أقرب الناس لها والدموع تسيل من جسده الذي فارق الحياة فيما هرب الجاني من مكان الجريمة قبل أن يتم إبلاغ المباحث بالواقعة وبعد بحث كبير عن الجاني تم ضبطه أثناء اختبائه في أحد منازل أقاربه ليعترف بجريمته أما جهات التحقيق ليتم تحرير محضر بالواقعة وبعرضه على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق فيما شهدت القرية جنازة مهيبة من جميع أهالي القرية الذين حزنوا على سيد الرجل الخلوق الذي ذهب في غفلة من الزمان .