لقد حدث ما حذرت منه قبل اجتماع اتحاد الكرة ورؤساء ومندوبي الدوري الممتاز الكروي، خرج علينا الأهلي بمجموعة من الفرمانات، مصحوبة بتصريحات تحمل التهديد والوعيد، رافعا راية العصيان والتحدي واملي علينا عريضة من اللاءات، قال انه سيقاطع اجتماعات اتحاد الكرة وقراراته، ولن يلعب سوي بجمهوره طبقا لما يراه، وسيلجأ إلي الكاف والجهات الدولية الاولمبية والكروية، بعدما تجاوز اتحاد الكرة المصري وخرق اللوائح والقوانين، وانه لن يرضي باي حلول سوي الالتزام بالجدول المعلن من لجنة المسابقات، وإذا كان الاهلي محقا من وجهة نظر مسئوليه في اتخاذ القرارات التي يراها في مصلحة فريقه وجمهوره فأنني أري ان اﻷزمة تكمن في عدم اختياره للتوقيت المناسب ﻹصدار هذه اللاءات العنترية، وحتي لا أكون متحاملا علي مجلس اﻷهلي بقيادة الكابتن محمود الخطيب الذي لا أخفي حبي وعشقه له كلاعب كرة قدم موهوب وفذ فإنني أهمس في أذنه قائلا له : إن توقيت اصدار هذه الفرمانات يا بيبو غير مناسب علي الاطلاق لطبيعة المرحلة التي تمر بها مصر وهي تستعد لاستقبال أمم افريقيا الكان 2019 بعد أشهر معدودات وتحتاج منك ومن كل أساطير الكرة وأفراد المنظومة الرياضية المزيد من انكار الذات والتوحد والتعاون والتضافر من اجل ظهورها بشكل مبهر يليق باسمها باعتبارها أمنا وأم الدنيا !! كنت اتمني من الخطيب ومن خلفه مجلس الادارة الذي يضم شخصيات تمتلك الحس الوطني ولديها خبرات واسعة للمثال بوشكاش الادارة الاهلاوية خالد الدرندلي امين الصندوق وغيره من الاسماء المبشرة في عالم الادارة الاهلاوي ان يتجاوزوا عن الصراعات الشخصية ويعظمون ويعلون لغة المصلحة العامة ويعلنون تأييدهم للمسئولين عن المنظومة الكروية بقيادة المهندس هاني ابوريدة رئيس اتحاد الكرة وعضو الفيفا من اجل ان تتجاوز الكرة المصرية كافة العقبات والأزمات وتسير المسابقات المحلية في مجراها الطبيعي وطبقا لرؤية مسئوليها اﻷدري بشعابها دون الاصطدام أو المرور بمرحلة المطبات المصطنعة، خاصة وان كل اﻷندية فوضته كتابيا لاختيار الانسب في اجتماعها اﻷخير !! انا لست ضد أو مع اي طرف علي حساب آخر ولكنني أحلم بأن تكون هناك مبادرة حقيقية من كل الأطراف تميل إلي التهدئة والتعاون دون الوقوع في فخ المصالح واﻷهواء الشخصية خاصة وان من نتحدث عنهم من المفترض انهم قدوة ﻷنديتهم وجماهيرهم كما أنني أرفض اي نغمة نشاز تجرنا إلي الوراء أو تزيدنا وجعا علي أركام أوجاعنا.. والله ثم مصر من وراء القصد.