حسني الزعيم قاد العميد حسني الزعيم، في عام 1949 أول انقلاب في تاريخ سوريا ويعد هذا الانقلاب هو ثاني انقلاب في تاريخ العالم العربي بعد انقلاب العقيد بكر صدقي عام 1936 في العراق. ولد حسني الزعيم عام 1894 بمدينة دمشق وتلقى تعليمه بمدارس حلب حتى تخرج في عام 1917 وتم تعيينه في الجيش السوري إلى ترقى إلى رتبة "ملازم" عام 1981. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تطوع في جيش الأمير فيصل عام 1919 تم تدرب بالمدرسة الحربية الفرنسية وتخرج منها برتبة نقيب وذلك عام 1928 واخذ يتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة "عقيد" عام 1941. وفى نهاية عام 1941 تم محاكمته عسكريا، وتجريده من رتبته العسكرية بسبب مخالفته الأوامر لانسحابه من دمشق عندما كان مكلفا بالتصدي لجماعة "ديجول" الفرنسية، وانتهى به الأمر إلى السجن. وظل حسني، الزعيم بالسجن لمدة ثلاث سنوات حتى توسط الرئيس شكري القوتلي، رئيس الجمهورية السورية لدى الفرنسيين فقاموا بإطلاق سراحه عام 1944، وتم عودته للخدمة مرة أخرى برتبه عقيد وأصبح قائدا للواء الثالث عام 1946. وعندما فشلت قوات الرتل، السورية في احتلال مستعمرة "دكانيا" تم إعفاء رئيس الأركان العامة اللواء عبد الله عطف من الخدمة وتكليف الزعيم حسنى كرئيس للأركان العامة. وفى عام 1949 قام الزعيم حسنى بالانقلاب الأول في تاريخ سوريا مع مجموعة من أعوانه، وأنصاره ضد السلطات الشرعية وقام بمهام وزير الدفاع بالعلاوة إلى ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية بعد أن قام بعمل استفتاء وفاز فيه وقام بترقية نفسه إلى رتبة "مشير". وقام حسنى الزعيم، بعدة تجاوزات مما أدى إلى وقوف المدنيين والعسكريين ضده وتم اعتقاله على يد القائد السوري سامي الحناوي، مع مجموعة من ضباط الجيش وقاموا باعتقال حسنى الزعيم، ورئيس وزرائه وتمت إحالتهما إلى محاكمة عسكرية لتقضي بإعدامهما في أغسطس عام 1949.