3 آلاف فرصة عمل جديدة مع فتح باب التعيينات وإنطلاق مشروع التوسعات »الكهرباء» التحدي الأكبر وقيادات الشركة يطلبون ربط أسعارها بالبورصة العالمية علي مساحة تمتد لنحو 5 آلاف فدان تقع مصانعها وقطاعاتها الإنتاجية المختلفة.. دائما تعرف الطريق الأنسب إلي الربح ولم تشهد يوما خسارة علي مدار تاريخها الذي يمتد لأكثر من 40 عاما.. حتي في أحلك الظروف وأصعبها وقفت صامدة في وجه التحديات بل ودعمت الاقتصاد القومي وساهمت في وفرة الدولار وقت الشح والندرة.. لم ترضخ لمطلب فئوي ولم يرهبها دعاة الفوضي ووقف عمالها صروحا شامخة ودروعا صلبة أمام محاولات العبث بمقدراتها فيما يعرف بزمن »25 يناير» وما تبعها ولحق بها من آثار أتت علي الأخضر والمثمر.. .. إنها »مصر للألومنيوم» بنجع حمادي، عملاق الدولة في صناعة الألمونيوم، إحدي شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.. »الأخبار» قامت بجولة داخل الشركة وقطاعاتها الإنتاجية المختلفة، 552 خلية انتاج بالمصنع مقسمة علي 12 عنبرا ضمن 6 خطوط إنتاج، الخط الواحد يحتوي علي 92 خلية بإجمالي طاقة كلية 320 ألف طن ألومنيوم سنويا.. ورديات عمل علي مدار الأربع والعشرين ساعة في ظروف قاسية وخاصة في فصل الصيف حيث ارتفاع درجات الحرارة أمام خلايا ينبعث منها لهيب نيران الصهر.. عمل متواصل لإنتاج وتصنيع وتسويق وتوزيع معدن الألومنيوم وخاماته ومستلزماته ومشغوﻻت في الداخل والخارج ومايستتبع من عمليات أو أنشطة أخري ﻻزمة لهذا الغرض أو متعلقة به.. أما العامل المصري وﻻسيما بمصر للألومنيوم وفقا لما أكده رئيس الشركة فإنه ﻻيقل كفاءة عن مثيله بالدول المتقدمة تفكيرا ووعيا وتخطيطا وتنفيذا وذلك بفضل الكفاءة الإدارية والتدريب المناسب والتوجيه السليم مع تطبيق أحدث النظم العالمية بالشركة.. في طريقنا إلي مكتب المهندس محمود سالم، رئيس قطاعات الإنتاج بالشركة، لم يتوقف العمال والإداريون بالشركة عن الإشادة به علما وخلقا وحبا ل»مصر للألمونيوم»، استقبلنا بالوجه الذي يليق وعبر عن تفاؤله بمستقبل الشركة في وجود ولاء وانتماء من قبل جموع العاملين للشركة مؤكدا أن هذا أكثر ما يميزهم عن غيرهم من الشركات، وقال: نحن نعشق هذا المكان ونخشي عليه ونعمل بفكر القطاع الخاص وهذا من أساسيات نجاحنا ونتمني الوصول بإنتاجيتنا إلي أكثر من مليون طن سنويا. وأضاف أن زيادة أسعار الكهرباء أبرز التحديات التي تواجه صناعة الألمونيوم في مصر وخاصة مع انخفاض أسعارها في الدول المنافسة، ولهذا كان التفكير المستمر في كيفية العمل علي مواجهة هذا التحدي وبدأنا في دراسة إنشاء محطة طاقة شمسية بالتعاون مع أحد المستثمرين والمناقصة جارية الآن للمساهمة ولو بقدر بسيط في الحد من التكلفة، وطالب بأهمية ربط أسعار الكهرباء بالبورصة العالمية للألمونيوم بحيث تكون العلاقة طردية وتضمن عدم إلحاق الضرر بالشركة. وتابع قائلا: نمتلك كل مقومات النجاح والتميز، ولدينا 12 عنبرا في الشركة مقسمة علي الستة خطوط إنتاج بكل عنبر حوالي 70 عاملا في الوقت الذي يحتاج فيه العنبر إلي 92 عاملا ما يعني حاجتنا لعمالة وهذا بخلاف القطاعات الاخري والصيانات أي ما يقرب من 1500 عامل، وكذلك خط الإنتاج الجديد سيحتاج إلي عمالة إضافية ولكن أقل من الخطوط القديمة بسبب التكنولجيا الحديثة. أما المهندس خالد يوسف، مدير إدارة بحوث الخلايا، فعبر عن قلقه علي مستقبل الشركة بسبب أسعار الكهرباء التي تفوق معظم دول العالم، وقال: رفع أسعار الطاقة المستمر يهددنا، لا تشغلنا المادة الخام الأساسية وهي الألومنيا لأن أسعارها مرتبطة طرديا مع البورصة العالمية وكذلك نريد هذه العلاقة مع الكهرباء، فضلا عن أهمية الوصول إلي المنتجات النهائية بالشركة وزيادة القيمة المضافة بالتوسع في بعض القطاعات والمنتجات مثل جنوط السيارات والفويل وغيرها من المنتجات تامة الصنع. م. معروف أبو القاسم، رئيس قطاع الدرفلة، أكد أن مصر للألومنيوم تخوض منافسة عالمية غير تقليدية تستخدم فيها استراتيجيات تنافسية مؤثرة منها، تحقيق الجودة المطلوبة في المنتجات والتي تمثل شرطا جوهريا لقبول المنتج وهي شرط أساسي لزيادة القدرة التنافسية للصادرات. وتابع قائلا: إضافة إلي تسليم المنتجات في التوقيتات المتفق عليها والتي يحددها العملاء وتقديم خدمة ماقبل وما بعد البيع، تحليل عناصر التكلفة واستخدام المعايير التكليفية بهدف ترشيد تكاليف اﻻنتاج بما يسهم في تحسين الكفاءة وتحديد أسعار تنافسية، وكذلك اﻻجتهاد في خفص تكاليف شراء الخامات وتخزينها وكل عناصر التكاليف بشكل عام يعد مطلبا أساسيا لتعزيز القدرة التنافسية. وعلي مدار جولتنا يبقي مطلب العمال الرئيسي في ضرورة ضبط أسعار الكهرباء وفتح باب التعيينات بالمصنع القائم حفاظا علي الخبرات المتواجدة والتي لن تعوضها دراسة أكاديمية حسبما أكدوا.