اعتمدت كلا من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ووزارة الصحة المصرية "ريبوسيكليب" كأول علاج قياسي لمرضى سرطان الثدي المتقدم قبل انقطاع الطمث ، نظرًا لفوائده الإكلينيكية المثبتة في دراسة موناليزا -7 .. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته احدى شركات الادوية على هامش المؤتمر الدولي الحادى عشر لأورام الثدى والعلاج المناعى للأورام الذى تم خلاله الاعلان عن نتائج هذه الدراسة ، وهي أول دراسة تستهدف السيدات المصابة بسرطان الثدي المتقدم قبل أو قرب انقطاع الطمث ، للتحقق من فعالية وسلامة عقار"ريبوسكليب". وقد اعتمدت وزارة الصحة المصرية العقار وأتاحت استخدامه للمرضى تحت سن 45 ، وهى الفئة الأكثر إنتاجًا في المجتمع ، طبقًا لنتائج الدراسة. واضاف الدكتور شريف أمين مدير عام قطاع الأورام ، أن إتاحة هذا العقار الجديد للفئة العمرية الصغيرة والأكثر انتاجا للمجتمع من مرضي سرطان الثدي المتقدم وتسجيله والموافقة عليه بمصر في وقت قياسي يمثل انجازا كبيرا. واوضح الدكتور علاء قنديل أستاذ علاج الأورام بكليه طب الاسكندرية ان هيئة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت عقار "ريبوسيكليب"، كما اعتمدته وزارة الصحة المصرية وأتاحت استخدامه باعتباره مثبط «DK4/6 الوحيد الذي يتم وصفه بالاشتراك مع مثبط أروماتاز كعلاج قياسي للسيدات قبل وقرب انقطاع الطمث المصابات بسرطان الثدي المتقدم (Hک+/HER2-) مشيرا الى ان أغلبية مريضات سرطان الثدي المتقدم تتراوح أعمارهن حول سن 45 عاما ، وكانت خياراتهن العلاجية محدودة ، ولذلك يمثل الدواء الجديد تطورا علاجيا لأنه يعالج الفئة الأكثر إنتاجًا من السيدات ، سواء أمهات وربات بيوت أو موظفات في سوق العمل ، فيساعد الدواء الجديد هذه الفئة على متابعة حياتها بصورة شبه طبيعية مع أعراض جانبية بسيطة ، وهو الخيار الذي لم يكن متاحًا من قبل ، وهو الخبر الجيد والمبشر بالأمل لهن واضاف قنديل لقد جاءت تسمية دراسة موناليزا بهذا الاسم لأنه يشاع أن صاحبة الصورة كانت عمرها 37 عاما آنذاك ، وهو ما تركز عليه الدراسة لمنح المريضات في هذا السن خيارًا علاجيًا جديدًا ومميزًا.. موضحا انه طبقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عام 2018 في مصر، يعد سرطان الثدي ثاني أنواع السرطان الأكثر انتشارًا بين السكان ، حيث يمثل 17.9% من كافة أنواع السرطان ، كما يعد سرطان الثدي نوع السرطان الأكثر انتشارًا بين السيدات ، حيث يمثل 35% من إصابة السيدات بكافة أنواع السرطان. واشار استاذ الاورام انه في الشرق الأوسط ، تشير التقديرات إلى أن نسبة مرضى سرطان الثدي تحت سن 50 عاما تبلغ 50% .وعادة ما يتم تشخيص السيدات الشابة في مراحل متقدمة من الإصابة بالأورام ، حيث تكون غالبية السيدات تحت سن 45 عاما في المرحلة الثالثة من المرض ، ومصابة بنقائل عقدية وأورام ثدي أكبر.