هزيمة الأهلي من بيراميدز ليست نهاية المطاف، ولا تحتاج إلي كل هذه الضجة، فقد سبق لبيراميدز »الأسيوطي سابقا» التفوق علي أندية كبيرة منها اﻷهلي، هزيمة البطل واردة في عالم الكرة، ومفاجآت الأندية المنافسة تحدث كثيرا، ومن وجهة نظري أن عبقرية تجربة بيراميدز تكمن في استنساخ أسماء أهلاوية، فالمالك الحقيقي للنادي هو المستشار تركي آل الشيخ رئيس شرفي اﻷهلي المصري، والكابتن حسام البدري رئيس بيراميدز هو المدير الفني السابق الذي حقق مع الأهلي أرقاما وبطولات وصنع أجيالا، والكابتن أحمد حسن »الصقر» المتحدث الرسمي هو نجم الأهلي الأسبق والكابتن هادي خشبة المشرف العام علي الفريق هو ابن الأهلي ونجمه الأسبق، والتوءم حسام وإبراهيم حسن هما أشهر من ارتدي فانلة الأهلي ومعهم: طارق السعيد وحسن مصطفي نجما الأهلي السابقان وفي الملعب شاهدنا عبد الله السعيد الذي التصق اسمه بالأهداف القاتلة والتاريخية مع قلعة الحمراء. عندما تشاهد بيراميدز تجده ممتلئا بأسماء نجوم ومشاهير صنعوا الفارق مع اﻷهلي في أوقات سابقة عندما كانوا يدافعون عن ألوانه ولكل واحد منهم حدوتة وحكاية، حتي وانت تنظر في الكواليس فإن عيونك ترصد أسماء محسوبة علي الأهلي منها محمد جمال العاصي وكيل اللاعبين الذي ساهم بعلاقاته في صناعة وتكوين هذا الجيل في غضون أسابيع !! وجود عدد كبير من نجوم الأهلي ورموزه السابقون صبغ تجربة بيراميدز باللون اﻷهلاوي، ومواقف اﻷهلي مع »أبنائه السابقين ومنافسيه الحاليين» كانت وراء ميلاد روح التحدي التي شاهدناها في لقاء الأهلي »الحقيقي والمستنسخ»!! وإذا كانت عبقرية بيراميدز تكمن في استنساخ نجوم الأهلي بالتعاقد معهم، فإن عظمة الأهلي تتجلي في جمهوره، ﻷن الجمهور اﻷهلاوي العظيم من رابع المستحيلات استنساخه.. جمهور الأهلي الحقيقي الذي هتف لصالح سليم رمزه الخالد في مواقف تاريخية كثيرة وأصيلة ووضعه تاجا فوق رأسه، هو نفس الجمهور الذي هتف ضد رئيس النادي الأسبق عبده صالح الوحش وأسقطه في مواقف وضيعة ومتدنية مشابهة، وهنا تكمن عظمة الأهلي.. عاش جمهور الأهلي العظيم غير القابل للاستنساخ، وبانتظار مايسترو جديد يكون امتدادا حقيقيا للمايسترو الراحل حتي يعود معه اﻷهلي الحقيقي !!