الله محب البشر خلق الجميع بلا تمييز وترفق به بلا محاباة فلقد خلقه مستقيما صالحا كشبهه وقدم له كل امكانيات الحياة المقدسة. لكن الإنسان خضع للعصيان فسري في دمه فساد الخطية. بالآثام حبل بي وبالخطية ولدتني أمي الكل زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله.. ليس من يعمل صلاحا ولا واحدا. فقد شهدت التوراة عن ضعف الأنبياء بلا استثناء ولم يسلم منهم أحد. فعندما سقط آدم وحواء تحت نير الخطية استحقا أن ينالا ثمرة عملهما وهو الموت الذي يفصل الإنسان عن الله. إذا كيف يعود السلام للأنسان وكيف يسترد الإنسان الحياة مرة أخري ليعيش مع الله؟ هل التوبة كافية؟ فقد تاب داود »وهو مثال حي للأنبياء» وبكي بكاء مرا- أعوم كل ليلة سريري بدموعي. وهل الصدقة والعطاء والصوم والتسبيح وحدها تخلص الإنسان؟ ارحمني يا الله كعظيم رحمتك اغسلني كثيرا من أثمي ومن خطيئتي تطهر في خطيئتي أمامي في كل حين. هل كل عطايا الإنسان من ذبائح ومحرقات تكفي لإعادة الحياة له التي فقدها؟ كل الوسائل التي اتبعها الإنسان ليعود مرة أخري الي الله بدون الله لا تجدي. الله واحد مالئ السموات والارض موجود بذاته ناطق بكلماته الإلهية حي بروحه القدو. رئيس مجلس إدارة مستشفي فيكتوريا - وجماعة الإصلاح القبطي.