صلاح الدين الحسيني، شاعر فلسطيني، وُلِد عام 1935 في غزة، التي تلقي فيها تعليمه الأساسي، ثم انتقل إلي القاهرة ليلتحق بالجامعة، وبعد سن الثلاثين بعامين انضم لصفوف حركة فتح، عام 1967، ليكتب أول نشيد للثورة الفلسطينية، والذي صار يُعرَف فيما بعد بنشيد العاصفة. وفي عام 1971 تولي مهام الناطق العسكري لجميع فصائل قوات الثورة الفلسطينية، ونال لقب أبا الصادق. التزم الحسيني منذ انطلاقة حركة فتح بالتعبير عن هموم أبناء وطنه وحثهم علي النضال والمقاومة، فهو صاحب أهم اغاني الثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي عام 1975 أنشأ مؤسسة المسرح والفنون الشعبية الفلسطينية ببيروت، كما شكَّل فرقة فنية مؤلَّفة من بنات وأبناء شهداء فلسطين وطاف بهم دولًا عديدة لنشر ثقافة المقاومة الفلسطينية. أسس »أبو الصادق» إثر الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982، مسرح الطفل الفلسطيني في القاهرة، بدعم من دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، وقدَّم خلالها عددًا من الأعمال، منها: مغناة الانتفاضة الأولي، مغناة الانتفاضة الثانية، أغاني للشهيد المجاهد عز الدين القسام، مسرحية حارسة النبع، مسرحية طاق طاق طاقية. كما أصدر ديوان »ثوريات»، وساهم في كتابة نصوص العديد من أناشيد الثورة الفلسطينية مثل: اللوز الأخضر، المد المد، جابوا الشهيد، جر المدفع فدائي، البروقي، طل سلاحي، غلابة يا فتح، فوق التل، ما بنتحول، مدي يا ثورتنا، يا شعب كبرت ثورتي. عاد صلاح الدين الحسيني إلي غزة عام 1994، وعمل مديرًا عامًا لمسرح الطفل الفلسطيني بمدينة غزة. وفي يناير 2011 وافته المنية بمنزله في القاهرة عن عمر يناهز 76 عامًا. تحل خلال هذا الأسبوع الذكري الثامنة لوفاة الشاعر الفلسطيني صلاح الدين الحسيني.