تتجدد الحيلة، من الانجليزي ذي الأصول اليابانية إلي موطنه الصيني »ما جيان» (65عامًا) الذي انحرف عن مساره الاجتماعي في كتاباته حيث اعتاد أن يخطب فيه ود بلاده، وذهب إلي أرض وعرة يضرب منها وطنه وشعبه سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وذلك عقب تعاقده مع وكيل أمريكي جديد بدلا من الانجليزي السابق. يعتقد جيان أن ما حققه من سمعة في بلد المولد يعطيه الحق للسخرية من مشروع بلاده ، بل وشعبه الذي يؤمن بهذا المشروع ويسعي إلي توحيد الجهود لتنفيذه؛ وذلك في روايته الجديدة »الحلم الصيني»، بعدما استيقظ حقده الدفين تجاه بلاده وذكريات النفي التي تتناولها الموسوعات الامريكية عند الحديث عنه وعن سيرته. والحلم الصيني هي ذات العبارة التي استخدمها الرئيس الصيني بداية من عام 2012 لوصف التجديد في الفكر السياسي الصيني الذي يدمج الكبرياء الثقافي وإدراكه مع النمو الاقتصادي للبلاد ونفوذه العالمي المتزايد، وهو ما يهدد أرض الحلم الأمريكي وامتداداتها التي أخذت تنحصر مؤخرا.