زحام علي مكاتب التموين لتصحيح البطاقات واصلت مكاتب التموين لليوم ال19 استقبال تظلمات المواطنين من تصحيح البطاقات بعد تحديث البيانات، نتيجة حذف بعض أفراد الأسرة، أو وقف البطاقة نهائيا. واصطف مئات المواطنين أمام مكاتب التموين من الصباح الباكر للحصول علي استمارة التظلم، والتي شهدت زحاما كبيرا يعود بعضه لسوء التنظيم داخل مكاتب التموين. قامت »الأخبار» بجولة علي عدد من مكاتب التموين لرصد تقديم التظلمات فكانت البداية من مكتب تموين المنيرة الشرقية. وأكدت سميرة عبدالحميد مديرة المكتب أن عدد المتظلمين بلغ حتي الآن 1900 مواطن وأضافت: إن العمل بالمكتب يظل قائما طالما هناك توافد للمواطنين. وأوضحت أن سبب معاناة بعض المواطنين خلال عملية التحديث يرجع بسبب عدم استكمالهم الأوراق المطلوبة معا من شهادات ميلاد أطفالهم الصغار أو عدم وجود بطاقات الرقم القومي السارية وأوراق تثبت محل سكنهم كإيصال للكهرباء حديث. وأضافت أنه يتم تسجيل الاستمارة بمكتب التموين واعطاء المواطن ايصالا يفيد ذلك علي أن يتم تسجيل هذه الطلبات علي الحاسب الآلي الخاص بالنظام بمكتب التموين بعد أن يقوم الموظف بمراجعتها ليتم إرسالها للجهات المختصة والعمل علي حلها في أسرع وقت وبعد أسبوع يأتي صاحب التظلم مرة أخري للمكتب للتأكد من سلامة أوراقه التي قدمها. ويقول نشأت جعفر عامل نظافة والذي جاء لتقديم تظلم بسبب أن البطاقة باسم والده وعندما توفي سارع بحذف اسمه منها ورغم ذلك فوجئ في شهر مايو الماضي بأن ابنته الصغري هي الأخري محذوفة من البطاقة دون سبب. وفي مكتب تموين روض الفرج اصطف العشرات من المواطنين وخاصة السيدات لتقديم التظلمات بسبب تأخرهم في تحديث بياناتهم المطلوبة والذي تسبب في حذف بعض أفراد الأسر أو توقف بطاقاتهم التموينية.. وتقول فاطمة سعيد 48 سنة ربة منزل انها جاءت لتقديم التظلم الخاص بها بعد أن تم حذف أبنائها الأربعة والملتحقين بمراحل التعليم المختلفة وتقدمت بأوراق ومستندات تفيد بذلك منذ شهر أغسطس الماضي إلا أنها تطالب المسئولين بمكتب روض الفرج بضرورة التنظيم بسبب الزحام المستمر علي »شبابيك» المكتب وبعض الموظفين متعنتون معهم بعدم الرد علي استفساراتهم. فيما التقطت أطراف الحديث مارينا منير 62 سنة وقالت بصوت حزين توقفت بطاقاتي عن العمل ومعاشي بسيط لا يكفي وعندما تقدمت للحصول علي استمارة تظلم وجدت تعنتا كبيرا من قبل بعض الموظفين فلم أستطع إنهاء بطاقتي 7 أشهر وحتي الآن.