خلال الأيام الماضية برز اسم حمو بيكا ومجدي شطة، كلاهما لا يمت للفن بصلة سوي أنهما يطلق عليهما "مطربين مهرجانات" ذلك النوع من التلوث السمعي الذي يسميه البعض للأسف أغنيات.. حالة من الاستياء ضربت أهل الفن والمهتمين بصناعة الموسيقي وحتي الجمهور العادي تجاه تلك الشهرة الطاغية التي حققها الاثنان بسبب خلاف بينهما علي إحياء أحد الحفلات، تم إلغاؤه، رغم كونهما لا يقدمان سوي غناء هابط، وكلمات فاسدة، وموسيقي عشوائية. "آخر ساعة".. استطلعت آراء عدد من الفنانين والملحنين والنقاد في ظاهرة بيكا وشطة وأغاني المهرجانات عمومًا، وكانت تلك التعليقات. عاصي الحلاني: الحل في الأوبرا قال عاصي الحلاني: »الأوبرا هي المكان والحائط السد أمام الأعمال الرديئة الهابطة التي انتشرت في الوقت الحالي، كما أن هناك أهمية كبيرة للمهرجانات التي تقام في دار الأوبرا وتشرف عليها الدولة في نشر الفن وإعادته مرة أخري لمجراه الطبيعي». محمد الحلو: تقتلني قال محمد الحلو: »أغاني المهرجانات من أهم عوامل فشل الفن فهي من أخطر أنواع الإرهاب والمخدرات لأنها تغيِّب الوعي وتقتل الإحساس الفني وتحرِّض علي العنف والجهل، ولن يتم القضاء عليها إلا بواسطة الدولة والجمهور، فيجب علي الدولة أن تهتم بالنقابة الموسيقية والرقابة علي هذا النوع من الغناء». عمروسليم: بحث عن الربح قال الموسيقار عمروسليم: »الجمهور وثقافته هما أهم العوامل التي ساعدت علي انتشار الأغاني الهابطة وبمساعدة شركات الإنتاج، قديما كان لكل فنان شركة إنتاج وكانوا يشرفون عليها وعلي العمل بها مثل عبد الحليم ومحمد فوزي وغيرهما، أما الآن فأصبح بإمكان أي شخص أن ينتج الأغاني أو الأفلام وأن يفتح قناة علي اليوتيوب وهدفه الأول والأخير هو الربح». عماد الشاروني: تجارة قال الموسيقار عماد الشاروني، إن هذه الأغاني لأعمال وأفلام البلطجة التي انتشرت واشتهرت منذ فترة، فالأمر لم يعد فنا بقدر ما أصبح تجارة والكل يحاول الاستفادة منها. حلمي بكر: العيب في النقابة قال الموسيقار حلمي بكر، إن حمو بيكا يقول إنه يمتلك وصلا بثلاثة آلاف جنيه من نقابة المهن الموسيقية إذن كيف يقول هاني شاكر إنه منعه عن الغناء، النقابة أخذت هذا المبلغ للسماح لحمو بيكا بالغناء، كيف يغني وهوغير ممتحن؟ أنا لم أمتحنه، كيف لأي شخص أن يعطي للنقابة فلوس ويأخذ إيصالا للسماح بالغناء، ثانيا أنه يمنع تشكيل لجنة امتحان من أعضاء المجلس لعدم إعطاء من ينجح صوته في الانتخابات »العك ده كله» يجب أن يعرفه الجمهور، يقول هاني شاكر إنه منعه من الغناء، لا فالنقابة »قابضة» 3 آلاف جنيه، إذن أصبح الوضع »بتاع المخدرات» يأخذ إذنا من الداخلية و»بتاع الغناء» يأخذ إذنا من النقابة مما يعني عليه العوض في البلد، علي حمو بيكا وأمثاله ومغني المهرجانات أن يتم ردعهم، يجب أن تختفي هذه الظاهرة ولكن بهذه الطريقة لن تختفي فهي تظهر لك عنوان هذا الشعب لأنهم يظهرون من أجل 25 مليون عشوائي وأميين إذا كانت مصر امتلأت بالعشوائيين عليه العوض في مصر وفنها وحتي لو أقام حفلا في الجامعة الفرنسية »حتي لو يطلع في الأوبرا» هناك بوابات يجب أن تمنعه، أين المصنفات؟ يجب أن يسجن لأنه غني بدون إذن ولكن النقابة لن تقدر لأنه معه تصريح ومن أعطاه التصريح يجب أن يقدم إلي المحاكمة، القانون واضح من يقول ألفاظا بذيئة علي المسرح يدخل السجن أنا أطالب بلجان من الشرطة تذهب إلي الأفراح الشعبية في الأحياء الشعبية أي راقصة بدون ملابس أو أي مطرب يقول »كلام فاضي» يتم القبض عليه. هاني شاكر: لا نستطيع السيطرة عليها أبدي أمير الغناء الفنان هاني شاكر، استياءه من حالة التردي الفني التي تداهم الذوق العام، وآخرها ظهور حمو بيكا وغيره علي وسائل التواصل الاجتماعي، منتحلين صفة مطربين، دون ترخيص أو إجازة من النقابة. وقال ل»آخرساعة»: »مهما بلغ عدد مفتشي الحفلات الشعبية بالنقابة لن نقدر علي الوصول للأماكن التي تقام بها هذه الحفلات كما أن أغلب هذه الحفلات تقام بالشوارع وهي بعيده عن متناولنا، وأن هؤلاء لا يسعون إلي استخراج تصريح لحفلة يقومون بها». د.سامية خضر: أين المصنفات؟ الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم اجتماع كلية التربية جامعة عين شمس، أشارت إلي أن المصنفات الفنية لها دور في إحباط هذه الظاهرة أوهذا الوباء فسائق التاكسي يأخذ رخصة وسائق النقل العام كذلك وأي شخص يأخذ رخصة لمزاولة أي مهنة السؤال هنا: هل هم لديهم رخصة؟ إذا كان لديهم هذه الرخصة أو الترخيص فهي كارثة بكل المقاييس تتحملها المصنفات الفنية، أتذكر أن عند غناء سعاد حسني »يا واد يا تقيل» كان هناك هجوم ومشكلة بسبب غنائها بدون ترخيص وهذه سعاد حسني قيمة وأتذكر أن كمال الطويل قال هذه سعاد حسني يا جماعة قالوا »حتي لو مين» إذن هناك مخالفة واضحة من المصنفات الفنية. أضافت: نحن نمتلك برلمانا يوجد به لجنة فنية ساكتة ليه اللجنة الفنية، ثالثا مثلما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي نحن مستهدفون ليس من سلاح أوشائعات بل هدم الثقافة المصرية والغناء ثقافة والشعب المصري أجمع عند التحدث يتكلم بلغة الأغاني مما يعني هذا هدماً في السلوك والثقافة، أين باقي مؤسسات الدولة؟ نحن دولة مؤسسات أين الجمعيات مثل الجمعية النسائية كيف يعون لتربية أولادنا وهم لا يلتفتون لهذا الابتذال الثقافي وعند اختفاء هذة الظاهرة إذا تم القضاء عليها سيكون هناك جيل بدون فكر وهوية مدمر ثقافيا هذا كلام في منتهي الخطورة، وكما قلت سابقا بعد الثورة إننا سنستهدف في كل المجالات، أنا لا أستبعد أن هذا يكون تربصا بمصر وهدفهم تدمير مجتمع وجيل واعد ونحن نمتلك 25 في المئة أميين وهذه كارثة أخري و60 في المئة شباب. أضافت: »يجب اتخاذ قرارات وبسرعة فائقة من قبل البرلمان والمصنفات الفنية والنقابة ومعروف أن هاني شاكر راجل محترم يجب أن يجد حلولا واللجان الفنية في البرلمان يجب أن تتصرف وضروري أن يكون هناك وزير للإعلام كيف تكون دولة بحجم جمهورية مصر العربية بدون وزير للإعلام، ولا أحد يبرر تصرفاتهم بأنها مقتبسة من أمريكا أنا أقمت في فرنسا لفترة طويلة وعندما كان الشباب يقتبسون أشياء من أمريكا كانوا يقولون لهم نحن بلد الفن والثقافة والجمال ومصر ليست أقل من فرنسا مصر بلد التاريخ».