جروبات مغلقة علي الفيس بوك لبيع الكيف بعيدًا عن سموم حمو بيكا ومجدي شطا.. وبعيدًا عن تجار اللايك والشير وعشاق الكومنتات والشات.. تخرج علينا كل فترة ظاهرة جديدة علي هذا الموقع الذي غطت مساوئه فوائده.. تجارة محرمة ولكنها خطيرة للغاية لأنها تضرب الجيل الجديد في مقتل وتضعه في خانة المدمنين ألا وهي »كابوس ترويج وبيع المخدرات علي السوشيال ميديا بشكل عام؛ وبالأحري الموقع الأشهر فيسبوك بشكل خاص.. عصابات وأفراد من معدومي الضمير يبيعون السم لشباب المدارس والجامعات بل ويقدمون عروضا لجني أرباح سريعة دون إخطار علي الموقع الأزرق.. »حشيش استروكس وعقاقير مخدرة» يتم ترويجها بشكل يومي ومستمر وفي النهاية يقع الضحايا الذين أغلبهم من الشباب المثقف أمام غول الكيف الذي طوع التكنولوجيا لخدمة أغراض دنيئة من قبل أناس من معدومي الضمير. فقد ظهرت جروبات مغلقة وحسابات وهمية لبيع وشراء مخدري الحشيش والاستروكس ولا يتم الدخول والانضمام للجروب إلا بعد دراسة متأنية للعضو الجديد ولا يتم التعامل معه إلا إذا كان مصدر ثقة أو يعرف »مدمنا قديما» داخل الجروب. كما يتم بيع الأدوية منتهية الصلاحية وأدوية الجدول غير المصرح بتداولها عبر هذه الجروبات ويستخدم بائعو المخدرات والمروّجون لها أحدث التقنيات في التحري عن العميل. وفي تطور آخر انتشر مؤخرا عبر السوشيال ميديا ظاهرة جديدة سميت بالمخدرات الرقمية، لتصبح الأذن طريقا جديدا لإدمان نوع جديد من الموسيقي.. فمبجرد إغلاقك باب غرفتك ضع عصبة علي عينيك.. وتمدد علي سريرك.. واخرج سماعة أذن.. وانطلق في رحلة النشوة.. ولكنها نشوة من نوع آخر فهي في الأساس ملفات صوتية تمت هندستها لتخدع الدماغ عن طريق بث أمواج صوتية مختلفة التردد بشكل بسيط لكل أذن. ولأن هذه الأمواج الصوتية غير مألوفة يعمل الدماغ علي توحيد الترددات من الأذنين للوصول إلي مستوي واحد بالتالي يصبح كهربائياً غير مستقر، وحسب نوع الاختلاف في كهربائية الدماغ يتم الوصول لإحساس معين يحاكي إحساس أحد أنواع المخدرات أو المشاعر التي تود الوصول إليها. فهذا النوع من المخدرات يباع علي المواقع المتخصصة في هذا المجال بعدة أسعار وجرعات حسب الشعور الذي تود الحصول عليه، فهناك ملفات قصيرة طولها ربع ساعة ومنها يصل إلي ساعة، كما هناك بعض الجرعات تتطلب منك الاستماع إلي عدة ملفات تمت هندستها لتسمع وفق ترتيب معين حتي تصل إلي الشعور المطلوب. وعلي الجانب الآخر تسعي إدارة فيسبوك باستمرار علي أمل العثور علي بائعي المخدرات علي منصاتها للتخلص منهم,حيث يقوم فيسبوك بتجنيد أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدته في ذلك الأمر، إذ كشفت شركة التكنولوجيا العملاقة أنها تعمل مع خبراء من جامعة ألاباما في برمنجهام لاتخاذ إجراءات صارمة ضد تجار المخدرات، كما يستخدم فيسبوك التكنولوجيا لإيجاد المساعدة لأولئك الذين يعانون من إدمان المخدرات بشكل أسهل، إذا كنت تبحث عن معلومات عن المخدرات علي فيسبوك أو انستجرام، فسيتم الآن إعادة توجيهك إلي خطوط المساعدة والموارد المتعلقة بالعلاج والتعليم.