رسوم: أحمد عبدالنعيم اسمي »عروسة المولد».. مولودة من زمان جداً في منطقة باب البحر وشارع الجيش بالقاهرة.. كنت في البداية أُصنع من السكر الأبيض.. حيث يصب الصانع السكر بعد غليه في قالب من الخشب وبعد فترة اطلع أنا من القالب بيضاء جميلة فيأتي الترزي ليصنع لي فستانا من الورق الكروشيه الملون ومراوح من الورق المقوي المزركش بالألوان.. ويأتي الفنان ليضع الكحل الأسود ويرسم عيوني فانظر للشارع وقد أصبح مضاء بألوان زاهية وأسمع أصوات البنات في سعادة: عروسة المولد.. تركب زميلاتي العرائس عربة كبيرة في رحلة لكل محافظات مصر.. تذهب صديقتي هند للغردقة وهناء للمنصورة وملك لدمياط وأبقي أنا بالقاهرة أسكن أعلي رف عم عبده بائع حلاوة المولد بجوار صديقي الحصان المخصص للأولاد.. ومع تطور العصر أصبح البعض يصنعني من البلاستيك أو علي شكل »باربي» وأستطيع أن أغني وأتكلم بل وأتحرك أيضا.. اليوم قام طفل صغير بشرائي.. ذهبت معه لمنزله.. ليقدمني هدية لأخته التي طارت من الفرح وحملتني بسعادة فابتسمنا جميعا..