أمر التحالف العربي بقيادة السعودية بوقف الحملة العسكرية التي تستهدف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، وفقا لثلاثة مصادر. ويأتي القرار وسط دعوات حلفاء غربيين ومن بينهم أمريكا، لوقف إطلاق النار قبل استئناف جهود السلام التي تقودها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي دفعت اليمن إلي شفا المجاعة. وذكرت المصادر أن التحالف أصدر تعليمات بوقف القتال داخل الحديدة، بعد ساعات من قرار مماثل اتخذه الجيش اليمني. وأوضحت المصادر أن التحالف استجاب لمطالب دولية بوقف إطلاق النار لضمان حضور الحوثيين محادثات السلام المقررة في ديسمبر المقبل. ويحاول مبعوث الأممالمتحدة الخاص لدي اليمن »مارتن جريفيث» إنقاذ المحادثات بين الأطراف اليمنية المتحاربة بعد انهيار الجولة الأخيرة في سبتمبر الماضي بعدم حضور الحوثيين. من جانبه، أبدي الرئيس اليمني »عبد ربه منصور هادي» دعمه لكل الجهود المبذولة لعقد جولة محادثات جادة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، لكنه تعهد ب»تحرير» مدينة الحديدة بمعزل عن عملية السلام. وجاءت تصريحات هادي بعد ساعات من إعلان الامارات عن تأييدها محادثات السلام في السويد. وأكدت الرئاسة اليمنية أن تحرير الحديدة أمر لا مفر منه، سلما أو حربا. وأكدت الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية تستجدي المجتمع الدولي لإنقاذها من سقوطها الوشيك.وفي الرياض اجتمع كبار المسئولين وسفراء من السعودية والامارات والولايات المتحدة وبريطانيا أمس لتحديد الاجراءات والتدابير الرئيسية لمعالجة الوضع الاقتصادي والانساني في اليمن.