أسرة أمين الشرطة محمد بكري ابن الإسماعيلية: حرص علي المشاركة في المأموريات ثأراً للشهداء

• محمد بكري حسانين أمين الشرطة الشاب الأسمر، أو »‬أوتاكا» كما يعرف بين زملائه وجيرانه من أبناء قرية نفيشة التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية والذي استشهد في مأمورية للأمن الوطني أثناء مداهمة أحد أوكار التكفيريين بقرية جلبانه، إثر طلقة بالصدر لينضم الي قائمة ابطال مصر الشهداء بعد ان استطاع قنص عدد من الارهابيين.
في البداية تقول شقيقته إن الشهيد أخاها الوحيد وبعد أن توفي والدنا منذ سنوات أصبح هوالعائل للأسرة وكانت والدتي مرتبطة به ارتباطاً كبيرا، والشهيد كان متزوجا وأنجب ولداً وبنتين أكبرهم في المرحلة الإعدادية، وأنه عمل في وحدة مباحث القنطرة شرق منذ سنوات، وارتبط بعلاقات طيبة مع جميع الضباط وزملائه من أفراد الشرطة.. واضافت قائلة أنه تولي مسئوليتنا منذ 16 سنة بيحمي البيت والعرض كان بيغيب بالأسابيع بسبب شغله، وكان دائما بيتمني الشهادة، ولما جت فرصة يتنقل بالقرب من منزلنا ولكنه رفض».
وأكدت شقيقة البطل »‬حقه هيجي محمد مات فيه ألف محمد، وهيطلع الف غيره وهيجيبو حقه، لكن الإرهاب لن يطول في مصر»، ويضيف زياد نجل الشهيد »‬انا فخور ان والدي استشهد عشان مصر وهوبيجيب حق الشهداء، بس كان نفسي اشوفه واحضنه قبلها واقوله اني عايز ابقي بطل زيه».. ويؤكد نجل الشهيد أنه يتمني الالتحاق بكلية الشرطة عندما يكبر ويؤدي خدمته في سيناء ليثأر لوالده من الارهابيين الخونة.
ويقول النقيب محمد المسلمي ضابط بوحده مباحث القنطره شرق التي كان يعمل بها الشهيد أمين شرطة انه كان دائماً يبتسم في وجه زملائه، بالاضافة لحرصه الشديد علي المشاركة في كافه المأموريات الهامه التي كانت تستهدف العناصر شديدة الخطورة والإرهابية قائلا »‬كان بيقول حق اخواتنا لازم يرجع وسنقضي علي الاٍرهاب».
واستكمل حديثه بنبره حزينه يوم استشهاده جلس بجواري بكمين المثلث قبل انضمامه للمأمورية التي استشهد فيها بساعه واحده، وتناول معي وجبه الغداء ثم ذهب، وقتها شعرت بقلق شديد وقبل ان يغادر قال لكل أفراد الكمين »‬قولت اسلم عليكم، وادعولي».
وأضاف انه كان يعلم ان وظيفته قد تذهب بحياته، إلا ان جرأته كانت دائماً الدافع الأول له ليكون في كافة المأموريات الخاصة بمركز ومدينة القنطرة شرق.
بحسب زملائه قال عبد الحفيظ سيد إبراهيم أمين شرطه والصديق المقرب للشهيد انه كان دائم الطلب في المشاركة في المأموريات المكبرة، »‬كان بيحب شغله وماكنتش الإبتسامة بتفارق وجهه».
لافتا الي ان الشهيد شارك قبل وفاته في العديد من المأموريات التي استهدفت مزارع المواد المخدرة، قائلا »‬اوتاكا في مأموريات المخدرات كان بيقلعها من جدرها، كنا بنشوف الغضب علي وجهه ويقول كل ده كان بيدمر الشباب» مشيراً »‬كان ممكن يقلع فدان بانجو لوحده».
ويقول سعيد طه عبد الصمد امين شرطه ان الشهيد كان بسيطاً في التعامل مع المواطنين بمنقطة القنطرة شرق»البلد» التي كان مسئولاً عنها والجميع يتعامل معه كأخ، مؤكدا انه لم يستغل في يوم من الأيام نفوذه اوسلطته بل كان ينهي الكثير من الخلافات بين المواطنين دون تدخل الشرطة.
مشيرا الي انه طيب السمعة قائلا »‬عمره ما اخد جنيه مش من حقه» وبيستلف من زمايله آخر الشهر ولما يقبض يرجع الفلوس.
وأضاف لحظه استشهاده اصابتنا صدمه كبيره لم نستوعبها حتي الآن مؤكدا اننا نعمل ليلا ونهارا من اجل الأخذ بثأره من كل من تسول له نفسه في ان يمس أمن المواطن وأمن مصر وسنعمل حتي نقضي علي الاٍرهاب.
وكان قد شيعت جنازة الشهيد من مسقط رأسه بقرية نفيشة التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية في جنازة عسكرية حضرها مدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد علي حسين وقيادات الشرطة بالمديرية ومحافظ الإسماعيلية اللواء حمدي عثمان.