الفنانان الراحلان محمد فوزي ومديحة يسري عاشت الفنانة مديحة يسري، حياة حافلة بالعديد من الأفلام الناجحة والمسلسلات الجميلة وكانت من ألمع وأبرز نجمات السينما المصرية منذ انطلاقها في حقبة الأربعينيات حيث اشتهرت ببراعتها وقدرتها الفائقة علي تنوع أدوارها من خلال أعمالها الفنية. دخلت "سمراء النيل" وهو لقب من ضمن ألقاب كثيرة أطلقت عليها عالم السينما من بوابة الموسيقار محمد عبد الوهاب في أول ظهور لها ضمن أحداث فيلم "ممنوع الحب " عام 1940 ، وتقاسمت البطولة طوال مشوارها الفني مع 4 مطربين من عمالقة الطرب هم : عبد الوهاب،عبد الحليم ، فريد الأطرش، محمد فوزي. تزوجت الفنانة مديحة يسري أربع مرات حيث المرة الأولي كانت من المطرب محمد أمين وأنتجت معه عدداً من الأفلام، ثم تزوجت من الفنان أحمد سالم ولكن هذه الزيجة لم تستمر طويلا، لتتزوج من الفنان محمد فوزي، التي قدمت معه مجموعة من الأفلام الناجحة وبعد أن انفصلت عن محمد فوزي، تزوجت من الشيخ سلامة الراضي، وهي الزيجة الوحيدة التي كانت من خارج الوسط الفني. وبرغم طلاق محمد فوزي ومديحة يسري، إلا أنهما كانت تجمعهما قصة حب كبيرة، فكان يشعر بالغيرة عليها ويطالبها بعدم تجسيد مشاهد جريئة في السينما، حيث رفض ذات مرة، مشهد به قبلة تجمعها بالفنان عماد حمدي في فيلم "إني راحلة"، حيث طالب فوزي المخرج عز الدين ذو الفقار بإلغاء مشهد القبلة، وعلى الرغم من محاولات عز الدين لتمرير المشهد إلا أن محمد فوزي حقق رغبته بإلغاء مشهد القبلة. وذات مرة تسلمت مديحة يسرى سيناريو فيلم "بين الأطلال" وقامت بإعطائه لمحمد فوزي ليبدى رأيه في السيناريو، حيث اكتشف أن قبلة تجمعها مع الفنان عماد حمدي فأصيب بحالة عصبية وقام محمد فوزي بالذهاب إلى عز الدين ذو الفقار مخرج الفيلم والذي كان يسكن في نفس العمارة الذي يقطنها وطالب ذو الفقار بحذف المشهد نهائيا رغم إقناع ذو الفقار بان المشهد رومانسي ولابد أن ينتهي بقبلة حتى يحصل المشهد على مصداقية كاملة لدى الجمهور. وليست هاتان المرتان اللتان تسبب فوزي في إحداث مشكلة ليسري، بسببهما بسبب مشاهد سينمائية، فأثناء تصوير فيلم "بنات حواء" عام 1954 رفض فوزي، أن تقوم مديحة يسري، بأداء مشهد تقوم فيها بالاعتداء عليه بالضرب، لأنه لا يسمح بأن يرى أهل بلده في طنطا أن تقوم سيدة بضربه حتى وإن كان تمثيلا، واضطر المخرج لتنفيذ طلبه والاكتفاء بخروجه من الحجرة ووجه مليء بالكدمات. مركز معلومات أخبار اليوم