■ مخاوف من تصفية وكالة الاونروا إسرائيل التي شرعت قانونا يسمح بعودة اليهود من كل أنحاء العالم إلي فلسطينالمحتلة وتقديم الدعم لهم، تسعي الآن من خلال جهود ومساع أمريكية إلي منع هذا الحق المشروع عن أصحابه وتصفية قضيتهم عبر إغلاق وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »الأونروا» التابعة للأمم المتحدة. تقارير وقوانين وتصريحات أمريكية في الآونة الأخيرة،عززت وجود خطة لدي إدارة الرئيس »دونالد ترامب» لشطب ملف اللاجئين وإخراج قضيتهم من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكشفت مجلة »فورين بوليسي» الأمريكية عن رسائل البريد الالكتروني الداخلية لمستشاري البيت الأبيض، تظهر محاولة »جاريد كوشنر» كبير مستشاري ترامب وصهره، التخلص من الأونروا. ووصف كوشنر في رسالة إلي المبعوث الأمريكي للسلام بالشرق الأوسط »جيسون جرينبلات»، الوكالة بالفاسدة وبأنها لا تسهم في عملية السلام. مانشرته المجلة يظهر أن ما يقوم به كوشنر ما هو إلا جزء من مجهود واسع يبذله مسئولون أمريكيون لإلغاء مكانة وحقوق اللاجئ الفلسطيني من خلال حل »الأونروا» ودمجها في المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي وقت الحديث عن خطة كوشنر، طرح سناتور أمريكي مشروع قانون في الكونجرس، ينص علي اعتماد عدد جديد للاجئين الفلسطينيين واختزالهم في 40 ألفا فقط بدلا من ما يزيد عن 5 ملايين لاجئ تعني بهم وكالة الأنروا. ويري مشروع القانون أن تعريف اللاجئ الفلسطيني لا يتضمن سلالته من الأبناء الأحفاد إطلاقا، وبالتالي إذ عادت الوكالة إلي العدد الأصلي للاجئين منذ نكبة عام1948 فإنها ستكون ملزمة بالاعتناء بنحو 40 ألف لاجئ فلسطيني فقط مما يقلص حجم نفقات الوكالة.