صورة بثتها وكالة سانا الرسمية السورية لدبابة تابعة للمسلحين في منطقة سيطر عليها الجيش تصاعدت سحب الدخان الداكنة فوق مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية قرب الحدود مع الأردن امس في الوقت الذي شن فيه الطيران الروسي ضربات جوية مكثفة علي تلك المناطق بالتزامن مع هجوم بري للجيش. ويسعي الرئيس »بشار الأسد» لاستعادة السيطرة علي جنوب غرب البلاد علي الحدود مع هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل ومع الأردن. وهذه المنطقة أحد آخر معاقل المعارضة في الحرب المستمرة منذ ما يزيد علي سبع سنوات. وبعد أربعة أيام من تراجع حدة القصف، استؤنفت الغارات الجوية المكثفة أمس الأول بعد انهيار المحادثات بين جماعات المعارضة والروس والتي كان يرعاها الأردن. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش وحلفاءه الروس هاجموا بلدات خاضعة للمعارضة المسلحة في جنوب غرب البلاد أثناء الليل وفي الساعات الأولي من صباح أمس بأكثر من 600 ضربة جوية خلال 15 ساعة. وقالت وكالة أنباء »سانا» الرسمية إن الجيش السوري تمكن بالفعل من دخول صيدا. وقال التلفزيون السوري إن الضربات استهدفت القطاع الجنوبي من مدينة درعا، المقسمة منذ وقت بعيد بين المعارضة والجيش، وكذلك بلدات النعيمة وأم المياذن والطيبة. واستعاد الأسد خلال الهجوم المستمر منذ أسبوعين بدعم جوي روسي مساحات واسعة من الأراضي من قبضة المعارضة شمال شرقي عاصمة محافظة درعا مع استسلام عدد من البلدات. وقال المرصد السوري إن 150 مدنياً قتلوا. واتفقت روسياوالأردن والولايات المتحدة علي أن يكون جنوب غرب سوريا »منطقة لخفض التصعيد» من أجل الحد من أعمال العنف. وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز المصالحة السورية الذي تديره موسكو أمس إن أكثر من 5000 سوري غادروا منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا في الأربع والعشرين ساعة الماضية. ومن جانبها ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأردن أمس أن يفتح حدوده ويوفر مأوي مؤقتا لعشرات الآلاف من السوريين الفارين من الضربات الجوية والقتال في جنوب غرب البلاد. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن أكثر من 320 ألف مدني نزحوا من جنوب غرب سوريا ويعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة بينهم 60 ألفا عند معبر حدودي مع الأردن. ويستضيف الأردن بالفعل نحو 640 ألف لاجئ سوري.