حرّض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس متهما إياه بمعاداة »السامية» وإنكار المحرقة النازية، وذلك بعدما قال عباس في خطاب إن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين ناجم عن سلوكهم. وقال نتنياهو علي تويتر »يبدو أن من أنكر المحرقة النازية مرة سينكرها دوما». وأضاف »أدعو المجتمع الدولي لإدانة معاداة السامية الجسيمة من جانب أبو مازن (عباس)». وكان الرئيس الفلسطيني قال في كلمته إن »المسألة اليهودية التي كانت منتشرة في أوروبا ضد اليهود ليست بسبب دينهم بل بسبب الربا والبنوك». وأضاف أن »الدليل علي ذلك كان هناك يهود في الدول العربية، أتحدي أن تكون حدثت قضية ضد اليهود في الوطن العربي منذ 1400 سنة لأنهم يهود». في واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مجدداً احتمال زيارته مدينة القدس، الشهر الجاري، لحضور عملية نقل سفارة بلاده إلي القدسالمحتلة. ووفقا لصحيفة »نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن ترامب قال ردًّا علي سؤال صحفي في البيت الأبيض عما إذا كان ينوي حضور مراسم نقل السفارة: »ربما أزور القدس هذا الشهر». وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت مؤخرا أن كلا من إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، وزوجها جيرارد كوشنير، مستشار الأخير، سيشاركان في مراسم نقل السفارة الأمريكية إلي القدسالمحتلة. وتتصاعد تحذيرات من تداعيات اعتزام واشنطن نقل السفارة، الشهر الجاري، بالتزامن مع الذكري السبعين للنكبة الفلسطينية. وتمثل هذه الخطوة المرتقبة انتهاكا أمريكيا لقرار أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ينص علي أن القدس هي إحدي قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عبر المفاوضات، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. علي صعيد متصل، بدأت دولة جواتيمالا عملية نقل سفارتها من »تل أبيب»، وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إلي مقرها الجديد في مدينة القدسالمحتلة. يأتي ذلك بينماأكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يزور الأراضي الفلسطينية في إطار جولته بالشرق الأوسط، أنه لن ينقل سفارة بلاده إلي القدسالمحتلة.