وحول ما إذا كان الرسم بالفعل فنا مظلوما تحدثنا إلي الفنانة د. فاطمة عبد الرحمن التي تقوم تجربتها بالأساس علي فن الرسم حيث تقول: ليس هناك فن مظلوم وآخر لا نتيجة خيار الفنان لممارسته دون غيره خاصة إذا كان هو أساس كل الفنون وقوام اَي عمل فني.. مضيفة: استطاع صالون القاهرة تسليط الضوء علي أهمية فن الرسم من خلال عرض ثري زخم بتجارب فنانين كان فن الرسم أحد ركائز مشروعهم الفني أو من خلال وضع فنانين آخرين في محك مجال مختلف عن مشروعهم الفني والرهان علي صدق التجربة الفنية في إخراج العمل الفني لاسيما المصورين والنحاتين. وهناك الكثير من الأعمال التي حملت شحنات فنية غنية ببصمة فنانيها وامتداد لهم في الرسم وحتي وإن لم يكن هو الأساس القائم عليه مشروعهم الفني، فأكثر ما لفت انتباهي أعمال الرسم التي قدمها النحاتون، أذكر منهم النحات المتميز عبد العزيز صعب والنحات خالد زكي والنحات عصام درويش والنحات نجيب معين والنحات حازم المستكاوي، بالإضافة الي أعمال الكثير من الفنانين المتميزين الذين في رأيي قدموا أروع ما لديهم احتراما وتقديرا لهذا السباق الفني. وتحت عنوان »حفيف» قدمت الفنانة أربعة أعمال مقاس كل منها 50(40، وربما لم تواجه فاطمة عبد الرحمن ذلك التحدي الخاص بمواجهة خامة جديدة باعتبار أن مشروعها الفني قائم بالأساس علي فن الرسم إلا أنها تقول : بالفعل مشروعي الفني قوامه الأساسي فن الرسم وهذا لم يمنع من وجود صعوبات في تنفيذ العمل خاصة فيما يتعلق بالمدة المحددة لإنجازه، لأنني أحتاج لكثير من الوقت، إضافة إلي أن صعوبة أَي عمل فني تكون في المرحلة التي تسبق تنفيذه وفي الصراع الداخلي للفنان وفي طريقة طرحه بغض النظر عن الخامة المستخدمة في التنفيذ.