شادية قد لا يعلم كثيرون أن الفنانة شادية، تزوجت من المهندس الإذاعي عزيز فتحي، وهو نجل المستشار محمد فتحي، أستاذ علم النفس الجنائي، وقد تم عقد الزواج في منزل الأخت الكبري للفنانة شادية، سعاد شاكر. لم يحضر الزواج سوي والدة شادية، وأخواتها سعاد وعفاف والفنانة ميمي شكيب، خالة العريس وبعض الأصدقاء المقربين. قبل ذلك الوقت بقليل كانت الفنانة شادية، تسكن في الطابق الثالث بعمارة فريد الأطرش، المطلة علي النيل بينما كان يسكن هو في الطابق التاسع، وكان الفنان فريد الأطرش، مهتم جدا بشادية ولاحظ المحيطون به اهتمامهما المتبادل. وجاءت قصة الحب التي تبينت خطوطها، بعد انفصال شادية، عن زوجها الفنان عماد حمدي، حيث ارتبطت شادية، بالفنان الراحل فريد الأطرش، عاطفيًا، وكان لهذا الحب مفارقات كبيرة حيث إنها لم تكن من هواة أغانيه ولا تفضلها، لكنها عندما اقتربت منه وجدت فيه صفات أخرى شجعتها للتقرب منه، لكن الصحافة لم تتركهما في حالهما، فكانت علاقتهما مادة خصبة لهما، ورحب الاثنان بذلك، ورافقت شادية، فريد، في حلقات سباق الخيل وسهراته المشهورة، حتى أن فريد، طلب من شادية الزواج بشكل مباشر. وكان فريد، قرر السفر إلى فرنسا لإجراء بعد الفحوصات الطبية وطلبت شادية، السفر معه لكنه رفض طلبها بأن تكون بصحبته في هذه الرحلة، مما أثار قلقها فدب بينهما سوء الظن، خاصة وأن شادية، تعلم بكثرة سهرات فريد، اليومية، فاعتقدت أن رحلته المفاجئة لفرنسا هروبا منها وسعيًا وراء امرأة أخرى.
وعندما عاد فريد الأطرش، من السفر انزعج بعد علمه بزواج شادية، من المهندس عزيز فتحي، وبيعها لشقتها في عمارته. وقالت شادية، لصديقاتها: إنها تزوجت لكي تقضي على الإشاعات المزعجة التي أحاطت بها في الفترة الأخيرة وربطت بينها وبين فريد الأطرش، ورأت أن هذا هو الحل الوحيد لكي تستقر في حياتها وتبتعد عن الشائعات. أخبار اليوم: 28 سبتمبر 1958