بيتر سعد سليم أحد العناصر المتميزة ضمن المنتخب المصرى للرماية وفرض اسمه فى سجلات الرياضة المصرية فهو يعتبر اللاعب رقم 2 بعد البطل محمد إسماعيل أول مصر وإفريقيا والعرب فى منافسات الرماية بالبندقية فقد استطاع بيتر النهوض بمستواه فى فترة وجيزة رغم صغر سنه وتحقيق المركز الثانى فى البطولات العربية والإفريقية .. ويعتبر بيتر هو اللاعب المسيحى الوحيد ضمن صفوف المنتخب المصرى للرماية لذلك كان لنا معه هذا الحوار . * كيف بدأت ممارسة الرماية ؟ - بدأت فى نادى هواة الصيد منذ حوالى ست سنوات وتدرجت فى اللعب وشاركت فى بطولات الجمهورية إلى أن انضممت لمنتخب مصر وأحرزت معه عددا كبيرا من البطولات كان أهمها فضية دورة الألعاب الإفريقية بالجزائر فضية دورة الألعاب العربية فى القاهرة وكلاهما عام ,2007 وكذلك المركز الثانى فى الدورة العربية بقطر وذهبية الفرق والمركز الثانى فى بطولة إفريقيا المؤهلة للمونديال . * أنت القبطى الوحيد فى المنتخب فهل كان هناك مسيحيون غيرك فى النادى عندما بدأت؟ - عندما بدأت كان هناك كريستين مجدى التى كانت بطلة كبيرة فى اللعبة قبل التوقف وكذلك ريمون مجدى . * هل ترى أن قلة عدد الأقباط فى الرماية بسبب التمييز الدينى ؟ - لا أرى ذلك لأن الرماية لعبة فردية رقمية ويكون الفصل فيها للرقم الذى أسجله فالنتيجة التى أحققها تسجل بشكل فورى لذلك فلا مجال لأى تدخل أو مجاملات والأفضل هو الذى يفرض نفسه لذلك أنا موجود الآن ولا أشعر بأى فرق بينى وبين زملائى المسلمين، ولا أعتقد أن ذلك اضطهاد فهناك لاعبون لا يكملون لظروف اجتماعية ولكن كوننا لعبة غير شعبية فلا يكون واضحا تواجدنا كثيرا. * وماذا عن علاقتك بزملائك فى المنتخب ؟ - علاقتى جيدة جدا مع جميع زملائى ولا يوجد أى مشاكل فى التعامل معهم كما أن معظم أصدقائى من المسلمين وخاصة ناصر سلمان لاعب المسدس ونجل أحمد سلمان رئيس نادى هواة الصيد الذى أنتمى إليه، وكذلك رضوى حمد وأحمد الفوال ومهاب فهم من أقرب الناس إلى قلبى . * وهل شعرت بفارق فى المعاملة من جانب المدربين أو الاتحاد عن زملائك ؟ - لم يحدث مطلقا فرئيس الاتحاد السابق اللواء منير ثابت كان يحبنى كثيرا ويدعمنى وكذلك الرئيس الحالى مدحت وهدان وأسرة الرماية كلها تضم أشخاصا واعين ويتعاملون معى معاملة جيدة ولا يتوقفون عن دعمى . * وكيف يتقبل الآخرون كونك لاعبا مسيحيافى البطولات الخارجية ؟ - عندما أتعامل مع اللاعبين فى البطولات الخارجية فى دول عربية أو أوروبية لا يدركون للوهلة الأولى أننى مسيحى على اعتبار أن الاسم أجنبى، ولكنهم يتعجبون من كونى مسيحيا ضمن المسلمين ولكنى أوضح لهم أنه لا فرق بيننا لأننا جميعا نلعب باسم منتخب مصر وخصوصا فى بطولة الألعاب الإفريقية بالجزائر . * وهل ترى أن التواجد المسيحى قليل فى الألعاب بصفة عامة ؟ - يظهر ذلك واضحا فى الألعاب الجماعية أكثر فهناك لاعبون أصحاب مهارة ولا يقبلون فى الأندية لأنهم مسيحيون، خصوصا إذا كانت أسماؤهم لافتة إلى حد ما ولذلك يعانون فى اللعبات الشعبية. * وهل تعتقد أن هذا نوع من الاضطهاد؟ - ليس اضطهادا بالمعنى الحقيقى ولكن هناك أشخاص تفكيرهم خاطئ ويفهمون الدين خطأ لذلك يسيئون للقاعدة الكبرى التى تضم أشخاصا لديهم وعى فى المعاملة لذلك يخشى اللاعب المسيحى من التقدم من الأساس واضعا فى اعتباره أنه مرفوض بشكل قطعى لذلك يصابون بالإحباط والكسل ولا يبحثون عن فرصهم. * ما رأيك فى تسمية المنتخب المصرى باسم منتخب الساجدين؟ - السجدة شكر لله فشىء جيد أن نتذكر ربنا ونشكره بعد كل انتصار وعلينا جميعا أن نفخر بذلك وإن كنت غير مستاء من التسمية إلا أننى أجد أن لفظ الفراعنة أعم وأشمل فكلما ابتعدنا بالرياضة عن الرموز الدينية كان ذلك أفضل حتى لا نعطى أرضا خصبة للأشخاص الذين يختلقون المشاكل لإثارة التعصب الطائفى بين الشعب المصرى، كما أننى أكون سعيدا جدا بإطلاق اسم الفرعون الصغير على عندما أكون فى الخارج وخاصة عندما كنت فى البعثة فى فرنسا العام الماضى فلفظ فرعون لا يستثنى أحدا. * ما هى طقوسك قبل المباريات المهمة؟ - قبل أى مباراة أو تمرين أؤدى الصلاة وأرسم الصليب حتى أحصل على البركة وأدعو الله أن يوفقنى فيما أريده. * معظم تعاملاتك مع المسلمين وخاصة فى المعسكرات فكيف تستطيع التأقلم؟ - تعودت أن أراعى مشاعر زملائى فى صيامهم وخصوصا فى رمضان كما يحاولون هم معى وكذلك أستغل فترة أدائهم للصلاة وأقوم بأداء صلاتى أيضا ولا تخلو جلساتنا من المزاح ولا أجد نفسى مختلفا عنهم لأننا أبناء بيئة واحدة وتنشئة واحدة فى بلد واحد.