محمد صلاح ضرب لنا مثلاً فى الوفاء والعرفان بالجميل خلال حفل الفرانس فوتبول.. مما لا شك أن تقدير لاعبنا الدولى لزوجته خلال حفل الكرة الذهبية ومنحها شرف استلام الجائزة تقديرًا لمجهودها معه طوال السنوات الماضية أمرٌ رائعٌ، لكن السؤال: هل لو كان فاز بالكرة الذهبية كان سيفعل ذلك أمْ سيتسلمها بنفسه؟! مَهما كانت إجابتك فهى كاشفة لأشياء كثيرة. قبل أن نسأل أنفسنا: لماذا لم يفز محمد صلاح بالكرة الذهبية؟ علينا أن نسأل أنفسنا: لماذا لم يحصل «صلاح» هذه المرّة على التعاطف الذى تعوَّد عليه دائمًا ومظاهرات الحب التى تشعل السوشيال ميديا من أجله؟! الوحيد الذى يملك الإجابة عن هذا السؤال هو محمد صلاح نفسه، وأعتقد أن لديه من الشجاعة والنضج ما يجعله يواجه نفسه.
أنا من أعداء نظرية المؤامرة، لكن ما يحدث مع العامرى فاروق نائب رئيس النادى الأهلى غريب ومثير للتساؤلات، هل مؤسّسة عريقة بحجم النادى الأهلى فاتت عنها تفصيلة بتلك البساطة، أمْ هذا فعل متعمد لإبعاد «العامرى» عن القلعة الحمراء؟! خصوصًا أن الشواهد فى الغرف المغلقة خلال السنوات الأربع الماضية أكدت أن العامرى والدرندلى ليسا على وفاق مع الكابتن الخطيب!
بالورقة والقلم لا توجد أزمة حال غياب لاعبى الأهلى الدوليين عن كأس العالم للأندية لتعارضه مع موعد بطولة كأس الأمم الإفريقية، كم لاعبًا سيغيب عن الأهلى؟ ما هى الأسماء التى يضمها كيروش وما عددها؟ وهل تستحق تلك البطولة الشرفية أن نضحى بالأمم الإفريقية التى اشتقنا لها منذ عشر سنوات.. الجمهور يتعامل مع الأهلى وكأنه أهم من الوطن، وهذه سخافات من وجهة نظرى.
حفل افتتاح بطولة كأس العرب فى قطر أبهرنى بشكل كبير، اللقطة التى أظهرت العظيم الراحل سعيد صالح جعلتنى أشعر بقشعريرة الحنين للماضى وحبى لفترة زمنية معينة، اللجنة المنظمة أبدعت فى التنظيم والفكرة والرسالة، وفى تقديرى افتتاح كأس العالم سيكون أكثر إبهارًا.. كرة القدم أصبحت حياة للشعوب.
هل ستتحمل القلعة البيضاء أربع سنوات جُدُدًا مع المجلس الحالى حال ترشحه للانتخابات المقبلة؟! أعتقد أن الأمور ستسير بشكل طبيعى حال اتخاذ نفس النهج الحالى فى التعامل مع المشاكل والقضايا التى تخص النادى، شكّى الوحيد أن يستطيع رئيس النادى الحالى الاستمرار على نفس النهج لأنه ضد طبيعته.
