أن تختار موقعًا وخلفية جيدة هو كل ما يشغل بال محبى التصوير ومدمنى السيلفى أثناء التقاط الصور، فاختيار الموقع من أهم عوامل الحصول على صورة جيدة لتوثيق اللحظات السعيدة، خاصة بعد انتشار صفحات التواصل الاجتماعى ومن بينها تطبيق إنستجرام، حتى باتت الصور مصدر دخل للعديد من النشطاء ومشاهير السوشيال ميديا. وتعد زيارة المتاحف واحدة من الأماكن والمناسبات التى يحرص الكثيرون على توثيقها من خلال الصور، إلا أن البعض قد يواجه مشكلة فى منع التصوير أو تحمل تكلفة إضافية جراء التقاط صورة داخل متحف يضم تماثيل أو لوحات فنية أو مقتنيات أثرية، لذا جاءت فكرة «متاحف السيلفى»، والتى تتيح لزوارها أن يكونوا جزءًا أساسيًا من تكوين المتحف ولوحاته ومقتنياته. متحف السيلفى الفلبين جمعت محبى التصوير فى مكان واحد، خلال عام 2015، بعدما افتتحت «Art in Island» وهو أحد المتاحف الفنية التفاعلية الذى يشجع زواره أن يكونوا جزءًا من المعرض والحصول على فرص التصوير مع اللوحات، وهو أمر جديد فى المتاحف، والتى كانت دائمًا ترفض السماح بدخول الكاميرات أو التقاط ولمس اللوحات. رئيس مجلس إدارة المتحف « Yun Jae Kyoung» ذكر أن حُب الفلبينيين لالتقاط صور شخصية ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعى كان السبب فى إنشاء المتحف، ووفقًا لما نشرته مجلة تايم، فإن الفلبين انفردت بأول متحف للسيلفى فى العالم، بعدما سمت مدينتين بها بعواصم السيلفى للعالم. إلهام الموناليزا لم تكن الفلبين وحدها التى تحتضن أماكن مخصصة للسيلفى، بعد أن وجد اثنان من مصممى الألعاب فى كاليفورنيا وهما، «Tommy Honton و Tair Mamedov» أن الكثيرين يهتمون بالتقاط سيلفى مع الموناليزا دون الاهتمام بالتمتع بمشاهدتها كلوحة فنية، فكانت الموناليزا مصدرًا لإلهامهما، وجعلاها موضوعًا لمعرض تفاعلى، تحت عنوان «متحف السيلفى». الفكرة كانت فى البداية مجرد معرض لشهرين فقط، إلا أنهما بعد أن وجدا نجاحًا كبيرًا لها، تشجعا لعمل متحف للسيلفى مستمر فى هوليوود، وانتقلوا بعدها فى معارض متنقلة فى كاليفورنيا، خاصة مع تغير العلاقة بين الناس والفن، فزائر المعرض لا يريد أن يكون مجرد مشاهد صامت، بل يريد أن يكون جزءًا من الفن. «متحف السيلفى» كشف عن أن أول صورة سيلفى كانت قبل 40 ألف عام، وهى عبارة عن ستينسلات يدوية تم اكتشافها على جدار كهف فى إندونيسيا، لذا جاءت فكرة المتحف بإنشاء مساحة حقيقية يكون فيها الزائر جزءًا من العمل الفنى، وتغير الطريقة التى يشعر بها الجمهور تجاه التقاط صورة سيلفى، وجعلها ليست فقط للمتعة والمرح، بل جعلها أكثر عمقًا، لذلك قسم الأصدقاء المتحف إلى غرف، كل غرفة تمثل مغامرة جديدة يبدأها الزائر. إحدى غرف المتحف تم تصميمها وفقًا لإحدى رسومات «فان جوخ» ليشعر الزائر وكأنه داخل اللوحة وليس فقط مشاهدًا للوحة، بالإضافة لوضع نقاط تاريخية تعريفية لربط جزء مرحى مع التاريخى. المتحف يضم 29 غرفة، ومسموح فيه باصطحاب الحيوانات الأليفة، ومواعيد العمل به من الأحد للخميس من 10 صباحًا ل 10 مساءً، ويوما الجمعة والسبت من 10 صباحًا حتى 12 صباحًا، وأسعار تذاكر الأطفال من عمر 6 سنوات ل 12 سنة 20 دولارًا، والكبار 25 دولارًا. مغامرة الحلويات فى المجر خلال ديسمبر الماضى قررت ليلى وصديقتها بلاز عمل متحف يضم الحلويات والسيلفى معًا، بعد أن وجدا أن الحلويات وتذوقها تعتبر متعة للجميع إلى جانب التقاط صور للسيلفى، لذا فكرا فى مكان يجمع الاثنين معًا، من أجل إدخال البهجة والمتعة فى حياة زائرى المتحف. وجد الزائرون أن المتحف مغامرة ترفيهية جذابة، باعتباره أول مكان يضم التصوير والحلويات فى بودابيست، حيث انعكس حب الحلويات والتصوير فى تصاميم وديكور المتحف، ففى اللحظة التى تدخل فيها ستشعر وكأنك دخلت معرضًا للحلوى، فالمنشآت وردية اللون تجعلك تصنع ابتسامة كبيرة على وجهك، وتشعر بأنك طفل، فكل أحلامك ستتحقق إذا كنت ترغب فى التقاط صور مع العشرات من الطيور، وركوب الفراولة العملاقة، أو النوم فى حوض كبير ملىء بالحلوى أو تجربة أرجوحة الموز.. فيمكنك جعل كل هذه الأحلام تتحقق. استمرت الصديقتان فى عمل التصاميم والتنفيذ لمدة عام كامل، قبل أن يفتتحا متحفهما رسميًا والذى تستغرق الجولة داخله 90 دقيقة، وتتراوح رسوم دخوله بين 2990 فرنكًا سويسريًا و 3500 فرنك سويسرى، أما عن مواعيده فهو مفتوح يوميًا من 10 صباحًا إلى 8 مساءً. متحف الكيك والمارشميلو فى ماليزا وتحديدًا كوالالمبور، فتح أول متحف يجمع بين الأطعمة والسيلفى أبوابه أمام الزائرين فى 31 أغسطس 2018، كمكان يجمع بين الفن والطعام، فعلى مساحة 7000 قدم مربع تم إقامة المتحف ذى التسع غرف. بجانب التقاط صور السيلفى، يمكن للزوار الاستمتاع بالحلويات المجانية بما فى ذلك الكعك والمارشميلو والآيس كريم والمشروبات المميزة والتارت الماليزية والحلوى السرية، ويحظى المتحف برعاية العديد من العلامات التجارية العالمية والمحلية. يضم المتحف 9 غرف رئيسية، من بينها غرفة «The Giant Cakes» والتى تعرض مجموعة متنوعة من تماثيل الكعك العملاق الملون، ويحصل الزوار على اختيار كب كيك مجانى، أما غرفة «Everything's Sweet» فتمتلئ بحلوى لافتة للنظر ومنحوتات الحلوى، وتضيف مجموعة من الألوان فى الصور. غرفة «مسار رقيق»، يستمتع فيها الزوار بالذرة الناعمة والرقيقة أو الخبز أثناء السير فى «ممر رقيق» إلى الغرفة المجاورة، وتقدم غرفة «باسكن روبنز» مخروط آيس كريم Baskin Robbins بالحجم الطبيعى. أما Room by dUCk Scarves فتعد مكانًا مثاليًا للجميع لالتقاط الصور، غرفة «Rainbow» وحيد القرن السحرى بالحجم الطبيعى هو نجم غرفة قوس قزح الملونة الفائقة، والتقاط صورة شخصية مع يونيكورن، أما غرفة «Super Happiness» فتمكن للزوار من التقاط صور بالحجم مع الموز، وفى غرفة «سبلاش لاب» مزيج مثالى من غرفة الشاى المستوحى من الفقاعات واللبن الزبادى، وتعرض الغرفة تمثالًا بالحجم الطبيعى لشرب شاى الفقاعة الماليزى المفضل للماليزيين مع لآلئ عملاقة، كما يحصل الزوار على كوب مجانى منعش من شاى الحليب المحمص، كما يتلقى الزوار تورتة مجانية فى غرفة «Do-Nut-Stop»، مع التقاط الصور بين الكعك. تستمر مواعيد المتحف يوميًا من 10 صباحًا، إلى 10 مساءً، وتبلغ سعر تذكرته 45 رينغيت ماليزيًا للشخص البالغ، 30 رينغيت ماليزيًا للطفل (أقل من 12 عامًا).