تنطلق، اليوم السبت، فعاليات ملتقى الشباب العربى والإفريقى فى مدينة أسوان «عاصمة الشباب الإفريقى»، والتى تستمر حتى الإثنين 18 مارس الجارى، تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى. ورفعت محافظة أسوان، حالة الطوارئ ووضعت اللمسات الأخيرة وتجلمت لاستقبال ضيوف المنتدى، والذين بدأوا التوافد منذ الخميس الماضى، حيث انتهت المحافظة خطة التطوير التى بدأتها منذ عدة أشهر وشملت تجميل وتشجير وإنارة ودهانات للطرق والميادين الرئيسية بمدينة أسوان، بمنظومة شاملة ومتناسقة بدءًا من مطار أسوان الدولى وحتى نهاية طريق كورنيش النيل بطول 20 كيلومترًا. وانتشرت على الطرق الرئيسية فى أسوان لوحات دعائية تحمل صورًا لأطفال بوجوه مختلفة من النوبة، وعبارة «مرحبًا فى أسوان» باللغة الإنجليزية، كما رفعت وزارة الصحة حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المحافظة، وألغت الإجازات والراحات لجميع العاملين بالمستشفيات، مع توفير الأدوية وجميع مستلزمات الطوارئ بكميات إضافية وأكياس الدم ومشتقاته وزيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بأقسام الطوارئ، اعتبارًا من الخميس الماضى وحتى نهاية فاعليات المؤتمر. يعد الملتقى منصة لشباب العالم العربى والإفريقى لتبادل الخبرات، ومناقشة مختلف الموضوعات، من أجل تعزيز التعاون بين الدول العربية والدول الإفريقية، حيث تدور أجندته حول العديد من القضايا والموضوعات التى تخص قضايا وتحديات المنطقة العربية والقارة الإفريقية، خاصةً فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لهذا العام 2019، كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار فى حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب العالم العربى والإفريقى، كما يضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية، حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين فى مدينة أسوان المنطقة الحضارية التى طالما ظلت بوابة مصر على إفريقيا. الملتقى الذى تنطلق فعالياته مساء اليوم السبت باحتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، على أن تنطلق الجلسات وورش العمل غدا الأحد بجلسة افتتاحية بعنوان «منتدى شباب العالم: آفاق جديدة»، تليها جلسة نقاشية عن مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية، وجلسة نقاشية أخرى بعنوان «أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على إفريقيا والمنطقة. كما تُعقد مائدة مستديرة بعنوان «وادى النيل ممر للتكامل الإفريقى والعربى»، وبالتوازى مع الجلسات المختلفة، تُعقد ثلاث ورش عمل الأولى بعنوان: «كيف تصبح رائد أعمال ناجحًا»، والثانية حول ريادة الأعمال من منظور إفريقى، والأخيرة عن تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم فى منطقة الساحل، وتختتم أعمال الأحد بالجلسة الختامية للملتقى، وخصصت إدارة الملتقى اليوم الثالث لقيام المشاركين بجولات حرة لزيارة معالم مدينة أسوان السياحية والأثرية واحتفالاً بإعلانها عاصمة الشباب الإفريقى لعام 2019. ويقع مكان منتدى الشباب فى بقعة ساحرة وسط النيل، حيث المنظر المطل على قبة الهوا، والذى يضاء ليلاً بأضواء تضفى على الجبل بريقًا حضاريًا، بجانب الألوان المتعددة التى تشع من أحد الفنادق القريبة من موقع إقامة المنتدى، ويشمل المكان خيام إقامة المنتدى ومسرحا مكشوفًا، كما تم تجهيز المواقع السياحية فى أسوان لاستقبال زوار المنتدى خلال الأيام الثلاثة فترة إقامة المنتدى. من جهتها، أكدت إدارة الملتقى أن المؤتمر لا يكلف خزينة الدولة شيئاً، حيث تولى عدد من البنوك والشركات والمؤسسات الرعاية له، كما أنه يساعد فى الترويج السياحى والثقافى لمدينة أسوان بشكل خاص ومصر بشكل عام، كونها تم اختيارها عاصمة للشباب الإفريقى 2019، خاصة أن الملتقى جاء تنفيذاً لتوصيات منتدى شباب العالم الذى حقق نجاحًا كبيرًا خلال نسختيه فى شرم الشيخ 2017 و2018، سواء من حيث التسويق والترويج السياحى للمدينة، أو من خلال أجندته وفعالياته التى تدعو إلى التواصل بين شباب العالم والتأكيد على رسالة السلام وقبول الآخر. من جهة أخرى وضعت وزارة الشباب جميع إمكانياتها لإنجاز المؤتمر، حيث تم تجهيز نزل الشباب الدولى ومعسكر الشباب القومى لاستقبال ضيوف المنتدى، ويقع معسكر الشباب على مساحة 19 ألفًا و400 م2 وبجواره يقع الملعب الفرعى، بالإضافة إلى الصالة المغطاة الجارى تطويرها بتكلفة 39 مليون جنيه، كما أن المدينة الشبابية تضم 96 غرفة تستوعب حوالى 500 شاب وفتاة بجانب المطعم وغرف الأنشطة، وقاعة وغيرها. كما خصصت هيئة السكك الحديدية قطارات مكيفة تنقل المواطنين من مدينة أسوان للسد العالى، لمن يرغب فى جولة سياحية بمنطقة السد خلال فترة إقامة منتدى الشباب العربى الإفريقى، مشيراً وتم تجهيز القطارات من خلال استعداد مختلف وتكثيف للجرارات فى المنطقة الجنوبية بالتنسيق مع القاهرة.
