إذا كان القلب حقًا «يعشق كل جميل» فلابد لصاحبه أن يكون قد ذاب عشقًا «ألف ليلة وليلة» علي أنغام صوتها الشجى،وأن تحتفظ ذاكرته بمقاطع من موسيقي أغانيها الخالدة . وأن يكون «لسه فاكر» أحلى غنوة سمعها منها ولا تتنسيش. صحيح ليس كل أهل الحب مساكين، فمن تعلق فؤاده بصوت الست وهي تغني «الأطلال» ليس مسكينًا فقد امتلك ناصية الحب والهيام. «إزاي أنزل وروحي طالعة» كان هذا رد أحمد رامي علي أم كلثوم عندما سألته عن سبب توقفه عندما تقابلا علي السلم ذات مرة، وهو الموقف الذي يعكس حالة الحب العذري التي جمعت بين سيدة الغناء وشاعر الشباب. خدعت أم كلثوم «رامي» ورحلت وتركته وحيدًا يعاني ألم الفراق حزينًا يرفض الحديث عنها حتي التقته مجلة «صباح الخير» وقتها تحدث لأول مرة عن علاقته بالست وهو الحوار الذي تنشره روزاليوسف في الذكرى 44 لرحيلها. رامي جمع قلوب العاشقين بكلماته للست وعنها، ورفض مجرد الحديث عن محاولة تخليدها قائلاً: إنها خلدت نفسها بنفسها. بعيدًا عن موقف رامى فإن للست متحفا يستعرض بعضًا من مقتنياتها من تماثيل وأزياء وأدوات استعملتها سنتعرف عليه في الصفحات التالية.