كشفت مصادر دبلوماسية، أن الاجتماع الوزارى الثلاثى حول سد النهضة الذى عقد الخميس، بالعاصمة الخرطوم أكد جدية والتزام الجانب الإثيوبى بتوصيات القمة الثلاثية المنعقدة بأديس أبابا فى يناير الماضى، والتى وجهت بعقد الاجتماع للتعاون فى مجال المياه بين السودان ومصر وإثيوبيا، وأنها بداية لتشكيل إرادة سياسية من قبل الدول الثلاث لإجراء تفاهمات بشأن قضية السد. وأشارت المصادر إلى أن الهدف الأساسى للاجتماعات التى تعقد على مستوى وزراء المياه والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات فى الدول الثلاث، التأكيد على دورية الانعقاد والاتفاق على ترتيب جدول أعمال لعقد اللقاءات المقبلة، واتخاذ خطوات فنية وإجرائية فى هذا الصدد حيث ستشمل الجولة المقبلة التفاوض على آليات ملء خزان السد وتشغيله. وأكدت المصادر على أهمية اجتماعات المجلس التشاورى على مستوى الخبراء والفنيين، خاصة أنها تأتى بعد فترة من تعثر المفاوضات مما يؤكد جدية وتعزيز التعاون بين الدول الثلاث، وتعطى مؤشرا على رغبة الجانب الإثيوبى فى استئناف المفاوضات فى عهد القيادة السياسية الجديدة فى إثيوبيا بعد تولى أبيى أحمد منصب رئيس الوزراء خلفا لرئيس الوزراء السابق هايلى ميريام ديسالين الذى قدم استقالته على إثر الاضطرابات السياسية التى سادت البلاد خلال الأشهر الماضية. وكان وزراء خارجية إثيوبيا ومصر والسودان بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات فى البلدان الثلاثة، قد عقدوا اجتماعا فى الخرطوم الخميس، بحثوا فيه السبل الممكنة للاستفادة من الموارد المائية لتكون قيمة مضافة من أجل التنمية فى الدول الثلاث، وليس مصدرا للنزاع والاختلاف.. رأس الوفد المصرى وزير الخارجية سامح شكرى، يرافقه وزير الرى محمد عبدالعاطى، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة بالوكالة اللواء عباس مصطفى كامل، بينما ترأس الوفد الإثيوبى وزير الخارجية ورقينا قبيو، يرافقه وزير الرى سليشى بيكيلى ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات.■
