أنا بطبعى متفائلة ولدى أمل كبير فى أن تعبر مصر كل الأزمات إن شاء الله وزاد من تفاؤلى هذا ما رأيته فى مؤتمر الشباب الأول.. الحدث الذى شارك فيه ما يزيد على ثلاثة آلاف شاب وشابة يمثلون جميع قطاعات المجتمع من مختلف محافظات مصر ومن طبقات اجتماعية مختلفة، وفى تقديرى أنه ناجح بدرجة 10/ 10 فقد رأيت جهدا كبيرا بذله الشباب فى الدراسة والبحث والتحليل وورش العمل فى كل المجالات.. رأيت رؤى متكاملة لكل قضية تمت مناقشتها.. أسلوب حوار راق وبراعة فى التعبير عن النفس، شباب واعد.. شارك بقوة وعرض المشاريع على كبار المسئولين بالدولة بخبرة مدهشة بالنسبة لأعمارهم عن التعليم والصحة والمشاركة السياسية والحوار الوطنى والوضع الاقتصادى والسياحة والبحث العلمى والثقافة وغيرها من مشاكل يعانى منها الوطن، رأيت شبابا يحاور المتخصصين والوزراء والسياسيين ويقدمون حلولا للمشاكل التى يعانى منها الشباب برؤية واضحة لكل مشكلة أو اقتراح وبداخله إيمان بما يقدمه، رأيت رئيس دولة يحرص على المشاركة فى كل الجلسات العامة والفرعية ويستمع هو ورئيس الحكومة والوزراء إلى أفكار الشباب وطموحاتهم وحتى اعتراضاتهم ويصفقون لهم فى إعجاب وتقدير، رأيت رئيس دولة يشرح ويوضح للشباب نقاطا عديدة، كل هذا كان مذاعا على الهواء مباشرة وهذا قمة الديموقراطية. رأيت شابا يعرض مشروعا عن تقييم السلامة لإنشاء محطة وقود نووية ويستمع إليه وزير الكهرباء ويعرض عليه فرصة عمل فورية للاستفادة من مشروعه. رأيت حرية مطلقة غير محدودة فى المناقشات وتبادل وجهات النظر والإصغاء إلى الرأى والرأى الآخر دون إقصاء أو تخوين. رأيت أيضا أن هذا المؤتمر أعاد اكتشاف شباب مصر المثقف صاحب الرؤية والواعد القادر على صنع المعجزات وهم مدعاة للفخر والتقدير. ولدى أمل كبير فى أن يأخذ هذا الشباب دوره فى قيادة مصر بإذن الله.