∎ من قيصر الروم إلى معاوية.. علمنا بما وقع بينكم وبين على بن أبى طالب، وإنا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة فلو أمرتنى أرسلت لك جيشاً يأتون إليك برأس على بن أبى طالب، فرد معاوية: «من معاوية إلى هرقل.. أخوان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما.. إن لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك وآخره عندى، يأتوننى برأسك أقدمه لعلى».. كم كنا عظماء. ∎ أرسل خالد بن الوليد رسالة إلى كسرى وقال: اسلم تسلم وإلا جئتك برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة، فلما قرأ كسرى الرسالة أرسل إلى ملك الصين يطلب المدد والنجدة.. فرد عليه ملك الصين قائلا: «يا كسرى لا قوة لى بقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها»، أى عز كنا فيه.. كم كنا عظماء.
∎ فى الدولة العثمانية كانت السفن العثمانية حين تمر أمام الموانئ الأوروبية كانت الكنائس تتوقف عن دق أجراس الكنيسة خوفاً من استفزاز المسلمين فيقوموا بفتح هذه المدينة.. كم كنا عظماء.
∎ ذُكر أنه فى العصور الوسطى وقف قسيس إيطالى فى أحد ميادين مدينة إيطالية ليخطب قائلاً: إنه لمن المؤسف حقاً أن نرى شباب النصارى وقد أخذوا يقلدون المسلمين العرب فى كل لباسهم وأسلوب حياتهم وأفكارهم بل حتى الشاب إذا أراد أن يتفاخر أمام عشيقته يقول لها: أحبك بالعربية يعلمها كم هو متطور وحضارى لأنه يتحدث العربية.. كم كنا عظماء.. ولكى نظل عظماء لا بد أن يتحرك رؤساء الجامعات المصرية والحكومة ويتخذون مواقف قوية وجادة لمواجهة العنف والتخريب فى الجامعات، ولكى نظل عظماء لابد من اتخاذ إجراءات وقرارات مهمة ضد تحالف دعم الشرعية خاصة بعد أن ظهر قاداتها مؤخراً فى سويسرا مع قادة التنظيم الدولى الإرهابى، ولكى نظل عظماء لا بد من أن تسارع السلطات المصرية بسحب الجنسية من الذين باعوا أوطانهم من أجل حفنة دولارات، ولكى نظل عظماء لا بد أن يكون لمصر موقف عقابى وحاسم ومباشر أيضاً لكل الدول- منها قطر وتركيا وإيران- والحركات والجماعات الإرهابية، كنا عظماء وسنظل عظماء لأن مصر والمصريين يستحقون ذلك- .. وتحيا مصر..