وصفت دعوى قضائية عملية بيع البنك الأهلى سوستيه جينرال لبنك قطر الوطنى بأنها تمثل تهديدا للأمن القومى المصرى وطالبت الدعوى القضائية التى أقامها طارق محمود المحامى السكندرى برقم 14572 لسنة 68 قضائية بفسخ العقد مختصما كلاً من رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزى ورئيس الهيئة العامة لسوق المال ورئيس هيئة الرقابة المالية. وجاء فى مذكرة الدعوى أن هذه الصفقة تمت بتعليمات مباشرة من محمد محمد مرسى العياط رئيس الجمهورية السابق وتمت عملية بيع البنك الأهلى سوستيه جينرال لبنك قطر الوطنى رغم ما تمثله هذه الصفقة من تهديد للأمن القومى المصرى لوجود العديد من الحسابات لدى البنك الأهلى سوستيه جنرال تخص بعض الجهات السيادية فى الدولة وبعض الهيئات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى وجود حسابات شخصية لكثير من ضباط القوات المسلحة والشرطة انتقلت بجميع تفاصيلها إلى البنك القطرى الوطنى بما تضمنه من تفاصيل دقيقة وبيانات عن هؤلاء الضباط وهو ما يمثل تهديدا مباشرا للدولة فى ظل العلاقات المتوترة بين مصر وقطر للدور الذى تقوم به هذه الدولة ضد مصر وباعتبارها أحد أضلاع مثلث التآمر الدولى ضد مصر واحتضانها للعديد من قيادات التنظيم الدولى للإخوان. وقد تمت هذه الصفقة بمؤامرة حيكت للسيطرة على البنك الأهلى سوستيه جينرال باعتباره يمثل كنز معلومات عن الجهات السيادية التى تمتلك حسابات بهذا البنك إضافة إلى البيانات الشخصية عن الكثير من أفراد المؤسسة العسكرية إضافة إلى وجود حسابات لبعض الهيئات والمؤسسات الحكومية لدى البنك. وقد تمت تلك الصفقة التآمرية بترتيب من رئيس الجمهورية السابق محمد محمد مرسى العياط وبتعليمات صدرت له من التنظيم الدولى للإخوان وبين قيادات المخابرات التركية التى تسيطر على بنك قطر الوطنى وذلك عن طريق قيام بنك قطر الوطنى بشراء حصة بنك سوستيه جينرال مصر والتى تقدر بنسبة 17,77٪ وذلك بعد الحصول على موافقة البنك المركزى المصرى على هذه الصفقة المشبوهة فى آخر يوم عمل لمحافظ البنك المركزى المصرى السابق وبتعليمات مباشرة من الرئيس السابق للموافقة على هذه الصفقة والتى بموجبها مكنت بنك قطر الوطنى من إجراء عملية شراء إلزامى لأنه من المؤسسات التى تملك حصصاً وأسهما فى هذا البنك وهو ما مكنه من الاستحواذ على نسبة 4,97٪ من إجمالى أسهم البنك وهو ما يؤكد سيطرة بنك قطر الوطنى على البنك الأهلى سوستيه جينرال بالكامل وهو ما يعد أمرا مهددا للأمن القومى المصرى للأسباب التى ذكرتها.