اكتشفت أن صاحبنا مدير محطة مصر للطيران فى لندن صاحب مواهب متعددة فقد تفوق على أبو لمعة فى الكذب والتلفيق ونسج قصص من الخيال ما أنزل الله بها من سلطان فبعدما حدث معى فى لندن عندما لجأت إليه طالبا السفر بأسرع وقت لأكون إلى جانب ست الحبايب فى محنتها القاسية التى ألمت بها ودخلت على إثرها غرفة الإنعاش بمستشفى الشروق.. كان رد أبولمعة مائعا حيث سألنى عن عدد الركاب فأجبت أننا خمسة فأبدى دهشة لكثرة العدد ولعدم إمكانية توفير أماكن بشكل سريع ثم طلب أرقام التذاكر عن طريق رسائل المحمول مع وعد بأن كل الأمور ستكون على مايرام ولكن الذى حدث أن أبو لمعة لم يرد كعادته على تليفونه المحمول وضاعت محاولاتى هباء للتحدث إلى مقامه العالى ويكفى أنه فى المرة الأولى وبعد 14 مكالمة أو محاولة تليفونية تكرم وقام بالرد على أحد رعاياه من الذين قادهم حظهم التعس للوقوع فى براثنه! أقول بعد ذلك كله اكتشفت أن الأخ إياه كتب تقريرا أكد فيه أننى دائم الطلب على الرفع للدرجة الأولى بدلا من السياحية وأننى أيضا أطارده فى كل سفرية لكى يمرر لى الوزن الزائد ويشهد الله أن الأخ إياه كاذب ومدَّعٍ لأننى فى هذا الموقف الجلل كنت فى أشد الحاجة إلى الوقوف إلى جانب أمى الغالية حتى لو اضطرتنى الظروف إلى الجلوس فى حمام الطائرة كما أننا خمسة أفراد حملنا معنا أربع حقائب اثنتان من الحجم الكبير ومثلهما من الحجم الصغير إحدى هذه الحقائب كانت مخصصة لدواء شقيقاتى ووالدتى.. أما بالنسبة لطلب تعلية التذاكر فإننى بالفعل أحصل على موافقة فى أحيان كثيرة وفى أحيان أخرى يتعذر الأمر لوجود ضغط فى أعداد المسافرين ولكنى يا أخ أبو لمعة عندما أطلب هذه الخدمة فقد كنت أتوجه بها إلى مكتب الوزير أحمد شفيق مساه الله بالخير كله وكنت أطلبها لشخصى الضعيف فقط أو لشقيقتى هالة وذلك لظروف مرضية خاصة بنا وكنت للعلم أدفع الرسوم المقررة وهى مائة دولار أو ما يعادلها. أما أن أتوجه لشخص مثلك فهذا هو المستحيل بعينه ولكننى أسأل: إذا كان ما تقوله وتدعيه - وهو كذب - افترضنا أنه الحقيقة بعينها فلماذا لم تبعث بهذا الرد إلى مجلة صباح الخير حيث يسمح لك قانون النشر بالرد فى نفس المكان وبنفس المساحة مع التأكيد على مبدأ البينة على من ادعى، الجواب بالطبع يا سيدى بسيط وسهل للغاية وهو أنك وجدت الشجاعة على الورق وفى الأدابير والدوسيهات والتقارير التى يكون مصيرها هو الحبس فى الأدراج وهذا يؤكد على أنك جبنت عن المواجهة وهو الأمر الذى سبق أن اتهمتك به وهو أنك لا تصلح إلا للعمل الكتابى أما معاملة الناس فهذا أمر لم تكتسبه خلال رحلة الحياة فحرمك الله من قدرة مواجهة الناس والتعامل معهم. وعلى العموم فقد أثار مقالى الأول بشأنك ردود أفعال هائلة فى أوساط المصريين فى لندن الذين نالهم من غطرستك الكدابة جانبا ولو أردت يا سيدى الفاضل.. الفاضل حتى الآن مديراً لمحطة لندن التى حولتها إلى محطة مصر للطفشان.. أقول أنا على استعداد للنشر ولكن بشرط أن تستجمع شجاعتك فى التقارير وتحولها إلى شجاعة مكتوبة على صفحات الجرائد والمجلات. وأنا أدعوك للمواجهة.. فهل من مجيب، وأعدك إذا لم أجد من سعادتك ردا فسوف أطلب تضامن نقابة الصحفيين وسوف نتقدم بطلب الاطلاع على تقريرك ومن ثم جرجرة سعادتك إلى ساحة القضاء بسبب كل حرف كتبته عن شخصى الضعيف كذبا وادعاء وسوف أطلب أيضا الاطلاع على ملف خدمة سعادتك ليطلع الناس على ما فيه من مآثر وفوق ذلك سوف نفتح الصفحات للسادة المقيمين فى لندن والعابرين لها والذين أوقعهم حظهم المهبب تحت رحمة سعادتك وكان من بينهم رجل فاضل كان فى أشد الحاجة للعودة إلى القاهرة مع أسرته ولكنك اعتذرت بحجة عدم وجود أماكن مع أن الطائرة أقلعت وعليها أكثر من 60 كرسيا خاويا من ركابها على العموم أيها الطاووس المنزوع الريش أنا فى انتظار نوبة شجاعة قد تنتابك فإن حدث فيا أهلا بالمعارك ودعنى فى النهاية أذكرك بكلمات عمك المتنبى ولعلك لم تسمع به من قبل وقد قال: إذا خلا الجبان بأرضى طلب الطعم وحده والنزال. أما أنت أيتها الشركة الوطنية مصر للطيران فنسأل الله لك الخلاص والعافية من مثل هكذا صنف من الموظفين الذين يتخذون من الكذب ملجأ ليحموا أنفسهم وليتهم يعملون بالمثل الشهير «الصدق منجى» ولو أن أخونا إياه اعترف بخطئه أو بانشغاله أو بعدم اهتمامه بأمر مشكلتى ساعتها كنت سأنسى الأمر برمته وأكفى على الخبر ماجور.. ولكننى علمت أن الموظف الكبير فى المنصب الصغير فى السلوك والتصرفات هشام بيه عبدالوهاب ادعى علىّ بما يخالف الحقيقة طمعا فى الحفاظ على منصب أو درءا لعقاب وظيفى وهذا عذر أقبح ألف مرة من الذنب الذى اقترفه وفى النهاية أقول لسعادة المسئول عن مثل هذا الموظف أن مصر للطيران لن تنهض ولن تقوم لها قائمة بوجود مثل هذا الصنف من المستوظفين.. مش كده ولا إيه!!